النيجر تعلن مقتل جنود لها في كمين.. وتنفي قبول المبادرة الجزائرية

قالت وزارة الدفاع في النيجر، اليوم الثلاثاء، إن 29 جندياً على الأقل قتلوا في كمين نصبه متمردون بالقرب من حدود البلاد مع مالي، فيما نفى المجلس العسكري قبول وساطة الجزائر لحل الأزمة السياسية في البلاد.

النيجر تعلن مقتل جنود لها في كمين

ووقع الهجوم الأكثر دموية منذ استيلاء عسكريين على السلطة في انقلاب يوليو، عندما كان الجنود عائدين من عمليات نفذوها ضد المتشددين، وفقاً لبيان وزارة الدفاع.

وقال البيان: “جاءت الحصيلة الأولية للهجوم على النحو التالي: سقط 29 جندياً في المعركة وأصيب اثنان”، مشيرةً إلى أن عشرات المهاجمين قتلوا.

ولم تذكر الوزارة الجهة المسؤولة عن الهجوم، كما لم تحدد موعد نصب الكمين تحديداً، لكنها قالت إن العملية العسكرية جرت في الفترة من 26 سبتمبر حتى يوم أمس الاثنين.

على جانب آخر، نفى المجلس العسكري في النيـجر قبول وساطة الجزائر لحل الأزمة السياسية في البلاد، على الرغم من إعلان الجزائر، أمس الاثنين، أنها تلقت إخطاراً رسمياً بقبول النيجر لوساطتها.

وقال في بيان اليوم الثلاثاء: “حتى قبل أي استنتاجات رسمية حول نتائج هذا الاجتماع، فوجئت وزارة الخارجية والتعاون وشؤون النيجيريين في الخارج، بتصريحات الحكومة الجزائرية التي ذكر فيها أن النيـجر قبلت الوساطة التي عرضت على الجيش فترة انتقالية مدتها ستة أشهر”.

كما ذكّر بأن مدّة الفترة الانتقالية لا يحدّدها إلا “منتدى وطني شامل”.

وأوضح أن “السلطات النيجرية أعربت عن استعدادها لدراسة عرض الجزائر للوساطة”، ولم توافق عليه.

جاء هذا الرد بعدما أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية، أمس الاثنين، أن النيـجر قبلت “رسمياً” مبادرتها لاستعادة النظام الدستوري في البلاد.

وأشارت إلى أن المجلس العسكري أرسل إلى الحكومة الجزائرية “مراسلة رسمية تفيد بقبول الوساطة الرامية إلى بلورة حل سياسي للأزمة”.