الشأن السوريسلايد رئيسي

رسالة روسيّة لأردوغان.. العملية العسكرية شمال سوريا منفصلة عن “توسّع” الناتو

في تشديد على موقفها بشأن العملية العسكرية التركية في شمال سوريا، والتي تعالت التصريحات الرسمية بشأنها مؤخراً، أكدت موسكو أن موقفها غير مرتبط بموقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حيال رفضه انضمام دول جديدة إلى حلف شمال الأطلسي ناتو.

لن نغض الطرف عن الهجوم التركي شمال سوريا

قال الممثل الخاص للرئيس الروسي في سوريا ألكسندر لافرينتيف، إن روسيا لن تغض الطرف عن العملية العسكرية التركية الجديدة في شمال سوريا مقابل موقف أنقرة الرافض لانضمام فنلندا والسويد إلى حلف الناتو.

وقال لافرنتيف رداً على سؤال في هذا الشأن، “بالنسبة للتبادلات المحتملة حول موقف تركيا بشأن انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو مقابل أن نغض الطرف عن عملية تركية في شمال سوريا، فلا يوجد شيء من هذا القبيل”.

وشدد الممثل الخاص على أن روسيا “لا تتخلى عن حلفائها في المنطقة”، في إشارة إلى النظام السوري.

وكانت فنلندا والسويد قد سلمت في 18 مايو/أيار الماضي إلى الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبيرغ طلباً للانضمام إلى الحلف، على خلفية الحرب الروسية على أوكرانيا، وهو الأمر الذي عارضته تركيا لاعتبارها أن الدولتين الإسكندنافيتين تدعمان حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا.

في المقابل، تعالت التصريحات التركية الرسمية مؤخراً عن شن عملية عسكرية تهدف لإنشاء “منطقة آمنة” بعمق 30 كيلومتراً شمال سوريا، بسبب ما وصفته بـ “تهديدات الإرهابيين”، في إشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، من أجل حماية أمنها القومي.

وكانت التصريحات الأخيرة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضيّقت رقعة العملية المهدد بها في الشمال الحدودي مع سوريا، إذ قال قبل أيام إنها ستركز على المنطقة المحيطة بمدينتي منبج وتل رفعت، وهما مدينتان تشكلان عقدة اتصال بين “قسد” في المناطق الواقعة على جانبي نهر الفرات غرباً وشرقاً، وتوجد فيهما قوات روسية إلى جانب قوات قسد والنظام السوري.

وبالنسبة لروسيا، فإن أي تحرك عسكري تركي في شمال سوريا يمثّل “تدهور خطير” للأوضاع هناك، معتبرة أنه لا يمكن ضمان الأمن على الحدود السورية التركية إلا بنشر قوات الأمن النظامية السورية.

وكانت تركيا قد أبرمت مذكرتي تفاهم منفصلتين مع الأمريكيين والروس أثناء عملية “نبع السلام” عام 2019، وتعهد الجانبان بموجبهما بانسحاب قوات سوريا الديمقراطية حتى عمق 30 كيلومتراً إلى الجنوب من الحدود التركية، لكن أنقرة تقول إنهما لم يفيا بوعودهما، بينما تزعم واشنطن، الداعم الرئيسي للأكراد شمال وشرق سوريا، أن تركيا لم تلتزم من جانبها بالتفاهم الموقع بينهما.

تطورات ميدانية

ميدانياً، استهدف الجيش التركي وفصائل المعارضة السورية الموالية لأنقرة، اليوم الأربعاء، مواقع وتجمعات لقوات “قسد” في مناطق مطار منغ وكفرانطون وأم حوش وحربل بريف حلب الشمالي.

كما استهدفت الفصائل الموالية لأنقرة بالصواريخ وقذائف المدفعية مواقع قوات قسد في محيط مدينة عين العرب بريف حلب الشرقي. تزامن ذلك مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع التركية في سماء عين العرب ومنبج والحسكة والرقة وعلى طول الحدود السورية التركية.

مواضيع ذات صِلة : بدء زحف الناتو .. فنلندا والسويد تريد دخول حلف الأقوياء وروسيا تتجهز للحرب وتركيا تغلق أبوابها

في المقابل، استقدمت قوات النظام السوري تعزيزات عسكرية كبيرة شملت دبابات وسلاح ثقيل، وتمركزت في مناطق تل رفعت ومنغ وأنشأت عدّة نقاط عسكرية في المنطقة شمالي حلب.

شاهد أيضاً : جيش حلف الناتو السيبراني يضمّ كوريا الجنوبية .. أخطر جيش إلكتروني تأسس لردع الهجمات الروسية CCDCOE

رسالة روسيّة لأردوغان.. العملية العسكرية شمال سوريا منفصلة عن "توسّع" الناتو
رسالة روسيّة لأردوغان.. العملية العسكرية شمال سوريا منفصلة عن “توسّع” الناتو

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى