أخبار العالمسلايد رئيسي

يد داعش التي بُترت بأفريقيا المنقلب على مرشده .. من هو أبو مصعب البرناوي ؟

زعيم تنظيم الدولة الإسلامية “تنظيم داعش” ويدها الطولى في غرب أفريقيا،أبو مصعب البرناوي، الذي أعلنت نيجيريا اليوم الخميس عن تصفيته، ارتكب أفظع الجرائم في شرق نيجيريا وانقلب على مرشده في التنظيم الذي تبنّاه قبل داعش ألا وهو تنظيم “بوكو حرام”.

نيجيريا تصفي الزعيم المتشدد

وخلال إفادةٍ صحفية في وقتٍ سابقٍ اليوم، صرّح رئيس هيئة أركان الدفاع في الجيش النيجيري، الجنرال لاكي إيرابور، قائلاً: “يمكنني أن أؤكد لكم رسمياً بأن أبو مصعب البرناوي ميّت. الأمر بهذه البساطة. إنه ميّت وسيبقى ميتاً”، من دون أن يقدم أي تفاصيلٍ عن تاريخ وكيفية وفاته.

من جهته، لم يصدر تنظيم “داعش” في غرب إفريقيا أيّ تعليقٍ على تصفية متزعمه لا بالتأكيد ولا بالنفي، علماً أنّه سبق للجيش النيجيري أن أعلن وفاة قياديين جهاديين ليعاودوا الظهور لاحقاً.

أمّا عن ظهور أبو مصعب البرناوي الأول للعلن، فيعود إلى شهر كانون الثاني/ يناير من العام 2015، وذلك عندما كان في الحادية والعشرين من عمره، حيث ظهر في شريط فيديو دعائي لتبني إحدى أكبر المجازر بحق المدنيين في باغا، في شمال شرق نيجيريا.

ومع مرور أكثر من ست سنوات على تلك المجزرة، أعلن الجيش النيجيري اليوم وفاته من دون أن يقدم أي تفاصيل عن تاريخ الوفاة أو أسبابها، علماً أنه سبق للجيش وأن أعلن وفاة قياديين إرهابيين، ليعاودوا الظهور في وقتٍ لاحق.

من هو أبو مصعب البرناوي ؟

الزعيم المتشدد أبو مصعب البرناوي أما اسمه الحقيقي فهو حبيب يوسف، من مواليد عام 1994 م، وهو الابن البكر بين الأبناء الأحياء لمحمد يوسف مؤسس جماعة “أهل السنة للدعوة والجهاد” الاسم الحقيقي لجماعة “بوكو حرام” المتطرفة.

أمّا عن سبب إطلاق لقب أبو مصعب البرناوي عليه، فإنّه يشير إلى “الرجل المتحدر من بورنو” في لغة قبيلة الكانوري المنتشرة في أربع دولٍ أفريقية هي نيجيريا، السودان، تشاد والكاميرون، وتنتمي إلى اللغات النيلية الصحراوية.

وتشير المعلومات إلى أنّ الزعيم السابق لـ “بوكو حرام” أبوبكر الشكوي هو من اختار هذا الاسم الحركي للشاب “حبيب يوسف” بعد مقتل والده بأيدي الشرطة النيجيرية في العام 2009.

ووفقاً لخبراء في الجماعات المتطرفة فقد أسهمت طلاقة لسان البرناوي بتنصيبه المتحدث باسم جماعة بوكو حرام، إلا أنّ العلاقة توترت بعدها بين البرناوي والشكوي الذي ظلّ يردد مرارا أن أبو مصعب البرناوي ليس متحدثاً رسمياً باسم الجماعة، مما أسهم في ابتعاد “البرناوي” عن مرشده عندما قرر مبايعة تنظيم الدولة الإسلامية في 2015، واقترب من شخصٍ آخر بارز في الجماعة هو مامان نور الذي كان صديقاً مقرباً من والده المتوفي.

وفي وقتٍ لاحقٍ، تمكّن كل من نور والبرناوي من تجنيد مقاتلين في معقلهما خارج غابة سامبيسا حيث وزعا مقاتليهما حول بحيرة تشاد وفي المنطقة الشمالية لنيجريا قرب الساحل.

وفي 2015 وصلت القطيعة بين البرناوي والشكوي إلى ذروتها عندما قدم تنظيم بوكو حرام البرناوي في نشرته الرسمية على أنه “الوالي الجديد” للجماعة.

وبعدها بعام، انقسمت جماعة بوكو حرام الإسلامية المتطرفة إلى قسمين، الأول ظل يعرف بنفس الاسم ويقوده الشكوي، فيما كان القسم الثاني يدعى “تنظيم الدولة الإسلامية في ولاية غرب إفريقيا، واعترف به التنظيم المتطرف، ويقوده البرناوي.

وعلى النقيض من جماعة “بوكو حرام” التي لا تتردد في قتل المدنيين الذين لا ينخرطون في صفوفها بشن هجمات أو ارتكاب مجازر فظيعة، فقد أطلق زعيم تنظيم الدولة الاسلامية- ولاية غرب إفريقيا، مزاعم بأنّه يسعى لكسب ثقة أبناء المنطقة وضمان موارد مالية بشكل منظم.

اقرأ أيضًا: بعد إعيائه 7 جيوش… الاستخبارات الغربية تؤكد مقتل زعيم تنظيم “بوكو حرام” أبو بكر شيكاو

 

وفي حدثٍ مفاجئ، أعلنت جماعة بوكو حرام يونيو الماضي مقتل زعيمها أبو بكر الشكوي الذي قالت مصادر عدة إنه قضى في معركة مع تنظيم داعش في غرب أفريقيا، حيث أكدت الجماعة مقتل زعيمها بعد 10 أيام من إعلان البرناوي في تسجيلٍ صوتي أن الشكوي انتحر بتفجير نفسه كي لا يقع في أسر تنظيم داعش في غرب أفريقيا.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى