ليبيا.. عائلة أبو عجيلة تقوم بأوّل خطوة لإنقاذه وتهاجم حكومة الدبيبة

أعلنت عائلة أبو عجيلة المريمي ضابط الاستخبارات الليبية، المتهم في قضية “لوكربي”، أنها تعرض منزلها للبيع من أجل “السفر إلى أمريكا، حيث يحاكم وتكليف محامٍ للدفاع عنه”، فيما عقد أعضاء لجنة العدل والمصالحة الوطنية بمجلس النواب اجتماعاً لبحث مستجدات تسليمه وإجراءات الدفاع عنه.

عائلة أبو عجيلة تعرض منزلها للبيع

ونقلت وسائل إعلام ليبية، عن عبد المنعم المريمي، ابن شقيق أبو عجيلة، إن “العائلة بصدد فتح صندوق جمع التبرعات لتغطية مصاريف فريق المحاماة”، مشيراً إلى أن “عدداً من المواطنين والجهات أبدت استعدادها لتقديم المساعدة”.

المريمي اتهم حكومة الوحدة المؤقتة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، ووزارة خارجيتها، بـ”عدم تقديم أي مساعدات لتسهيل إجراءات الحصول على تأشيرة من السفارة الأمريكية”.

وأشار إلى “عدم محاولة مسؤولي السفارة أو القنصلية الليبية في أمريكا التواصل مع أبوعجيلة للاطمئنان عليه”.

لجنة العدل تناقش إجراءات الدفاع عن أبو عجيلة

في السياق، عقد أعضاء لجنة العدل والمصالحة الوطنية بمجلس النواب، اجتماعاً في مدينة بنغازي، لبحث مستجدات تسليم المواطن الليبي أبوعجيلة للولايات المتحدة الأمريكية من قبل حكومة الوحدة الوطنية، في الوقت الذي أغلق فيه ملف قضية “لوكربي”.

وقال المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب عبدالله بليحق في منشور عبر صفحته على فيسبوك، إن الاجتماع “ناقش أيضاً الإجراءات المتخذة في هذا الصدد من جميع المؤسسات والجهات القضائية ذات العلاقة للدفاع عن المواطن المخطوف أبوعجيلة مسعود، بالإضافة إلى الإجراءات التي يمكن لمجلس النواب اتخاذها بهذا الشأن”.

الدبيبة يبرر تسليم أبو عجيلة لأمريكا

ولم يمر تسليم السلطات الليبية أبوعجيلة، إلى السلطات الأمريكية مرور الكرام، بل أثار جدلاً واسعاً حول تداعيات العملية، التي قد “تصل إلى إمكانية تسليم طرابلس متهمين ليبيين آخرين مستقبلاً”، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

ومنتصف شهر ديسمبر/ كانون الأول الجاري، أقرَّ الدبيبة بأن حكومته سلمت واشنطن أبوعجيلة المتهم بـ”صنع القنبلة التي استخدمت لتفجير طائرة بانام الأمريكية فوق بلدة لوكربي الاسكوتلندية في 1988 الذي أوقع 270 قتيلاً”.

وبرر الدبيبة قرار حكومته بالقول إن الخطوة جاءت “من أجل محو اسم الإرهاب عن الشعب الليبي”، مشدداً على أن “التعاون تم وفق القواعد القانونية مع المتهمين في قضايا خارج البلاد”.

في المقابل، طمأنت الولايات المتحدة، الليبيين، بأن التسليم تنفيذ لتعميم الشرطة الدولية بجلب أبوعجيلة، مؤكدةً أن ملف “لوكربي أقفل تماماً بعد إجراء التسوية ودفع ليبيا التعويضات لذوي الضحايا”.

وانفجرت الطائرة التي كانت متوجهة إلى نيويورك بعد 38 دقيقة من إقلاعها من لندن، ما أدى إلى سقوط هيكلها في بلدة لوكربي، بينما تناثر الحطام على مساحة شاسعة، وأسفر التفجير عن مقتل 259 شخصاً، بينهم 190 أمريكاً، كانوا على متن الرحلة، إضافة إلى 11 شخصاً كانوا على الأرض.