ماكرون يكشف ما سيطلبه من الرئيس الصيني وقد يغيّر أحداث معركة أوكرانيا
كشف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الإثنين، عمّا سيطلبه من الرئيس الصيني خلال لقاء بينهما متوقع في قمة مجموعة العشرين في إندونيسيا، والذي يمكن أن يغير أحداث حرب أوكرانيا لو وافق عليه.
ما سيطلبه ماكرون من الرئيس الصيني
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية، عن قصر الأليزيه قوله إن ماكرون سيقدم دعوة إلى الرئيس الصيني شي جين بينغ من أجل “الضغط على روسيا” للتأثير في الوضع بأوكرانيا “.
ومن المتوقع أن يلتقي الرئيس الصيني وماكرون يوم الثلاثاء على هامش قمة مجموعة العشرين، بعد لقاء القمة الذي جرى بين شي جين بينغ والرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم.
وبحسب الوكالة الفرنسية، سيخبر الرئيس الفرنسي نظيره الرئيس الصيني أن “مصلحته أيضاً هي الضغط على روسيا للعودة إلى طاولة المفاوضات واحترام القانون الدولي”.
وشدد ماكرون على أنه من الضروري مواصلة الحوار مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأشار إلى أنّ “المفاوضات يجب أن تتم في وقتٍ وشروط تكون مقبولة لدى فولوديمير زيلينسكي وشعب أوكرانيا”.
وكان ماكرون قد دعا في الأسابيع المقبلة إلى توجيه جميع الجهود الدبلوماسية لضمان جلوس الأطراف إلى طاولة المفاوضات.
مستقبل المفاوضات
وقبل أيام، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن روسيا “منفتحة على الاتصالات”، لكن أوكرانيا “قررت عدم الاستمرار في المفاوضات”.
ومن جانبه أكد منسق الاتصالات الإستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي أن الرئيس الأوكراني وحده من يختار توقيت التفاوض مع روسيا.
وعلى إثر ذلك قالت مفوضية السياسات الخارجية بالاتحاد الأوروبي إن أوروبا ستقف مع أوكرانيا خلال الحرب مهما طالت.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال نقلت عن مصادر مطلعة أن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان أبلغ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، خلال لقائه في كييف، بضرورة الانفتاح على المفاوضات مع روسيا، وقال له إن كييف ستكتسب نفوذاً من خلال إظهار انفتاحها على المفاوضات.
لكن كبير المفاوضين الأوكرانيين ديفيد أراخاميا قال -من كييف- إن بلاده لن تجلس إلى طاولة المفاوضات مع موسكو قبل تحقيق شروطها.
وأشار الدبلوماسي الأوكراني إلى أن شروط التفاوض مع موسكو لم تتغير، وهي تشمل استعادة جميع الأراضي ومحاسبة مجرمي الحرب.
اقرأ أيضاً|| صحيفة تكشف أوراق ضغط بيد بايدن على الزعيم الصيني في لقاء القمّة المنتظر
دعم غربي لكييف
كما قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ اليوم إن الأمر متروك لأوكرانيا لتقرير الشروط المقبولة للمفاوضات لإنهاء الحرب التي تشنها روسيا عليها، مضيفا أن دور الحلف يتمثل في دعم كييف.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقده مع أعضاء بالحكومة الهولندية في لاهاي، أن “على أوكرانيا أن تقرر ما الشروط المقبولة. وعلينا أن ندعمها”.
في المقابل، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الشروط المسبقة للمفاوضات بشأن أوكرانيا “غير مقبولة” ويجب الأخذ في الاعتبار الوضع الميداني. وقال “لن نقبل شروطاً مسبقة بشأن أوكرانيا بما في ذلك المطالبة بسحب قواتنا”.
يذكر أنّ المفاوضات تجمدت بين روسيا وأوكرانيا منذ أشهر بعد عقد عدة جولات دون التوصل لنتيجة حيث يصرّ كل طرف على شروط لا يقبلها الآخر.
شاهد الفيديو غراف|| الصين لا تفوت الفرص .. تايوان تُثير شهوة “شي” قبل لقاء بايدن !
