هدنة تركيّة روسيّة أولى من نوعها بإدلب، وموجة الاغتيالات متواصلة
وافق الجانب التركي، اليوم الخميس، على تفعيل هدنة لمدة شهر في منطقتي ريف “خان شيخون” الشرقي و “التمانعة” وقرى “أم مجلال – السكيك – الخوين” بالإضافة لعدد من القرى المتاخمة لقوات النظام و ميليشياته بريف إدلب الجنوبي الشرقي.
وأفاد السيّد “خالد الجليدان” (أبو عمار) قائد لواء “ثوار الموالي” العامل في المنطقة، لوكالة “ستيب الإخبارية” بأنّ الفعاليات المدنيّة والعسكريّة بريف إدلب الجنوبي الشرقي قدّمت طلباً قبل أسبوع للجانب التركي من أجل الهدنة، وقام الجانب التركي بإعلام المجالس المحلّية في تلك المناطق، اليوم، بالموافقة بعد المناقشة والمشاورة مع الجانب الروسي.
وأوضح أنّ “الهدنة تبدأ كلّ يوم من الساعة السادسة صباحاً إلى الساعة السابعة مساءً لمدة شهر، وبعد انتهاء المدّة المقرّرة إن لم يتم رصد حركة عسكريّة في المناطق القريبة، أو إطلاق قذائف على حواجز نظام الأسد، هم بدورهم لن يستهدفوا القرى المجاورة برّاً أو جوّاً”. مشيراً إلى أنّ هذه الخطوة تُعتبر الأولى من نوعها قبل عودة الأهالي إلى قراهم في مناطق غرب سكة حديد “الحجاز”، فمن المقرّر إن تم نجاح هذه المبادرة سيعود جميع الأهالي إلى قراهم.
وفي سياق منفصل، قال مصدر لوكالة “ستيب”: إنّ موجة الاغتيالات مستمرّة في إدلب لليوم الثامن على التوالي، حيث قُتل، مساء اليوم، عنصر من عناصر مخفر “الشرطة الحرّة” وأصيب اثنان آخران أحدهما حالته حرجة جرّاء انفجار درّاجة نارّية مفخخة كانت مركونة عند مفرق شابور في محيط مدينة “سراقب” شرق إدلب. بالإضافة إلى انفجار عبوة ناسفة في محيط مدينة “كفرنبل” جنوب إدلب دون وقوع إصابات، بالتزامن مع إطلاق نار من قبل حاجز تابع لـ “جيش العزة” على أطراف مدينة خان شيخون، إثر امتناع مجموعة شباب مسلّحين الوقوف عند الحاجز مما تسبب بإصابة ثلاثة من عائلة “الريم”.
وفي وقت سابق اليوم، انفجرت سيّارة مفخخة استهدفت بشكل مباشر مبنى منظمة الإنقاذ الدولية IRC في مدينة “الدانا” شمال إدلب مما أوقع أربعة قتلى وسبعة جرحى بينهم طفل وامرأة بحال خطرة. كما قُتل ثلاثة من عناصر “فيلق الشام” على طريق (إدلب – معرة مصرين) نتيجة استهداف سيارتهم بعبوة ناسفة قرب مفرق الهباط.
فيما أعلنت فصائل المعارضة في مدينة “معرة النعمان” جنوب إدلب، في بيان اليوم عن تشكيل “المجلس العسكري في معرة النعمان” نظراً للضرورات الأمنية الحالية في المدينة وتكاتف جهود الفصائل في تحقيق الأمن والاستقرار فيها.
