الشأن السوري

“مدينة الشيخ مسكين المحاصرة”

حيث أدت التصريحات و انتشار الأخبار على مواقع التواصل الإجتماعي عن عملية عسكرية واسعة في الشيخ مسكين و نوى إلى تصعيد وتيرة الإجرام والتضييق على الأحياء المحاصرة و استهداف المدنيين بكل أنواع الاجرام من قبل عناصر قوات النظام الذين يطبقون الحصار على المدينة منذ أكثر من عامين .
وفي ظل انقسامات حادة و تفكك أكبر فصيل عسكري ( لواء عاصفة حوران – لواء شهداء حوران ) بسبب تقليص و تفشي الحسابات القبلية و الشخصية وانشغال قادة التشكيلات المسلحة عن خطوط الجبهات.
يقوم النظام بحفر الخنادق و الطرق والسراديب تحت المدينة و ربط نقاط القيادة والنيران ضمن الحواجز وقيادة اللواء المسمى ( 82 دفاع جوي ) والمحتل للمدينة كما يتم تعزيز الحواجز و تحصينها و تذخيرها  حيث استقدم النظام تعزيزات كبيرة من الفرقتين الخامسة والرابعة.
تحول اللواء 82 إلى ما يشبه فرع المخابرات تمارس داخله جميع أنواع الجرائم بحق المدنيين وخاصة سكان الأحياء المتاخمة من تعذيب واعتقالات واغتصاب وقتل.
كما أنه لا تكاد الاشتباكات تتوقف و النتيجة استنزاف موارد الجيش السوري الحر دون أي تقدم و يتابع العمل على سياسة إضعاف الحاضنة الشعبية واستمالة وإجبار المدنيين على التعاون مع النظام بالإكراه.
يلجأ النظام المجرم إلى قصف المدنيين بالمدفعية وبالطيران في حال تعرضه إلى ضغط عسكري من قبل بعض فصائل الحر لإجبار الثوار على التراجع
حيث تتعرض المدينة يوماً بعد يوم لأبشع الجرائم والتي لا تنتهي بالاعتقال والقصف و القتل و الاختطاف فالإجرام أصبح من جميع الأطراف ولو كان النصيب الأكبر من الجرائم يعود للنظام و التحالف الطائفي له وعناصره من عصابات قوات النظام.
في حين يتم ترتيب صفوف الجيش السوري الحر ضمن إطار الجبهة الجنوبية استعداداً لعملية شاملة في الريف الغربي من قبل الضباط الأحرار – وقلة الدعم لفصيل رئيسي وقيام عمل عسكري حاسم في المنطقة سيؤدي إلى خربة غزالة جديدة في حوران و سيدفع بالثوار و من مقاتلي الجيش السوري الحر في المنطقة إلى التوجه للتنظيمات المتطرفة أو ما شابه ذلك ..

الشيخ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى