واشنطن تفرض رسمياً عقوباتها على طهران لتبدأ بعزلة اقتصادية
دخلت الدفعة الأولى من العقوبات التي قررت الولايات المتحدة الأمريكية إعادة فرضها على إيران، حيّز التنفيذ رسمياً اليوم الثلاثاء الموافق لـ السابع من أغسطس / آب الجاري، وذلك بهدف ممارسة الضغط الاقتصادي على طهران بعد انسحاب واشنطن من اتفاق الملف النووي الإيراني، وعليه سيتم تجميد التعاملات المالية وواردات المواد الأولية، بالإضافة لـ قطاعي السيارات والطيران التجاري.
ومن المقرر أن تشمل العقوبات حظر تبادل الدولار مع الحكومة الإيرانية، وحظر التعاملات التجارية المتعلقة بالمعادن النفيسة، ولاسيما الذهب، وفرض عقوبات على المؤسسات أو الحكومات التي تتعامل بالريال الإيراني أو سندات حكومية إيرانية، بالإضافة إلى حظر توريد أو شراء قائمة من المعادن أبرزها “الألمنيوم، الحديد الصلب”، وفرض قيود على قطاعي صناعة السيارات والسجاد في إيران.
وستفرض الحزمة الأولى من العقوبات قيود على استيراد أو تصدير التكنولوجيا المرتبطة بالبرامج التقنية الصناعية، ذات الاستخدام المزدوج المدني والعسكري، كما ستحظر العقوبات بيع طائرات الركاب وقطع غيارها إلى إيران، ودخول الشركات الأجنبية إلى قطاع السيارات الإيراني.
ويوم أمس الإثنين، أعلن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” عبر بيانٍ له، عن حزمة عقوبات على إيران لحثها على تغيير موقفها المزعزع للاستقرار، بينما عرض عليها الدخول في اتفاق جديد يكون أكثر شمولاً، مشيراً إلى أنه في الوقت الذي تمارس فيه واشنطن الضغوطات على طهران، نبقي الباب مفتوحاً على اتفاق أكثر شمولاً دون أي نشاط إيراني ضار، بما فيه دعم الإرهاب وبرنامجها البالستي، محذراً أنه على النظام الإيراني الاندماج مع الاقتصاد العالمي وإما يمضي في مسار العزلة الاقتصادية.
في حين ردَّ الرئيس الإيراني “حسن روحاني“، بأنَّ إجراء “مفاوضات مع فرض عقوبات هو أمر غير منطقي، متهماً الولايات المتحدة بشنِّ حرب نفسية ضد بلاده”.
