الشأن السوري

مئة وخمسين قتيل بالسويداء وداعش يتبنى الهجمات، فأين النظام من ذلك!؟

أعلن “تنظيم الدولة” خلال بيانٍ نشره عبر معرفاته الرسمية أنه المسؤول عن الهجمات التي استهدفت محافظة السويداء، متذرعاً أنها استهدفت مواقع قوّات النظام السوري، وقال إنَّ “أكثر من 100 عنصر قتلوا من قوّات الأسد بالإضافة لـ عشرات الجرحى جرّاء الهجوم الذي استهدف مراكز أمنية وحكومية داخل المدينة”، لافتاً إلى أنَّ بعض عناصره فجروا أحزمة ناسفة وسط تجمعات قوات النظام بعد نفاذ ذخيرتهم.

وقال مصدر خاص لـ وكالة “ستيب الإخبارية” في مدينة السويداء إنَّ أكثر من ثلاثين مدني بينهم نساء وأطفال قتلوا في قريتين بإحدى ضواحي السويداء، بعد هجوم لتنظيم الدولة، كما قُتل أكثر من ثمانية مدنيين بينهم امرأة وأصيب عدد آخر بعضهم في حالة خطرة في بلدة “شريحي” الواقعة بريف السويداء الشرقي عقب هجومٍ مماثل للتنظيم.

لافتاً إلى أنَّ هجمات التنظيم تركزت على قرى “دوما، الشبكي، الطيبة، سالي، رامي، الشريحي”، كما تمكّن صباح اليوم من الدخول إلى قرى “المتونة، شبكي، طربا، داما، الشريحي، الغيطة” بشكل مفاجئ ليُطرد لاحقاً من قبل العناصر الشعبية، في حين تسلل انتحاريون من عناصر التنظيم إلى أحياء مدينة السويداء ونفذّوا ثلاثة تفجيرات أسقطت عشرات المدنيين بين قتيل وجريح.

وأوضح المصدر، أنه وبعد الاطلاع على جثث قتلى تنظيم الدولة وجد بحوزة العديد منهم هويات شخصية تثبت أنهم من مخيم اليرموك جنوب العاصمة الذين تم نقلهم مؤخراً إلى بادية السويداء مشيراً إلى أنَّ النظام انسحب من البادية بشكل مفاجئ بعد معارك عنيفة مع التنظيم ليُخلي نقاطه في الريف الشرقي للمحافظة مفتوحة أمام تنظيم الدولة.

وبحسب مدير صحة السويداء قال إنَّ عدد القتلى في السويداء وريفها بلغ أكثر من 120 شخصاً ونحو 176 جريحاً بعضهم في حالة حرجة، مما يُرجح ارتفاع الحصيلة في الساعات القليلة القادمة.

ومن جهته، أصدر الشيخ “موفق طريف” الرئيس الروحي للطائفة الدرزية بياناً استنكر فيه الهجامات الإرهابية على جبل العرب، وطالب الحكومة بتحمّل مسؤولياتها و تقديم الحماية لمحافظة السويداء، مؤكداً أنه سيبحث سبل مساعدة أهل الجبل مع “الأمم المتحدة ، الهلال الأحمر”.

 

السويداء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى