مجموعة تابعة لتحرير الشام تبتز أهالي النيرب باسم “داعش” في ريف إدلب
انتشرت في الآونة الأخيرة في بلدة النيرب ومدينة سرمين المجاورة شرقي إدلب ظاهرة تهديد المدنيين عبر تطبيق “واتس آب” وباسم خلايا تنظيم الدولة “داعش”، وسرايا خالد بن الوليد المبايعة للتنظيم، ليتبين أنَّ المهددين هم عناصر وأمنيين في هيئة تحرير الشام.
وقال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في إدلب، عبد الله أبو علي، إنَّ الآونة الأخيرة شهدت تعرض المدني، مالك أبو حيدر، المنحدر من بلدة النيرب للتهديد عبر رسائل تسلمها عبر تطبيق “واتس آب” من رقم مجهول يضع صورة شعار سرايا خالد بن الوليد المبايعة لتنظيم “داعش”.
وتابع مراسلنا أنَّ الرسائل طالبت أبو حيدر بدفع مبلغ 5 آلاف دولار أمريكي كي لا يتم اغتياله من قبل عناصر السرايا، ليتبعه قبل أيام استلام المدني، حسن أبو علي، للرسائل ذاتها، من قبل شخص تم التعرف عليه بأنَّه، محمد أنس الصغير، ولكن مع المطالبة بدفع مبلغ 25 ألف دولار مقابل الحفاظ على حياته.
ونوَّه مراسلنا إلى أنَّ أمنية تحرير الشام اعتقلت، مساء أمس، العنصر التابع لها، محمد أنس الصغير، ووجدت معه الهاتف الذي يرسل منه التهديدات للمدنيين، والذي يحتوي على تطبيق “واتس آب” عليه صورة شعار سرايا خالد بن الوليد.
ولفت مراسلنا إلى أنَّ الصغير من مواليد بلدة النيرب شرقي إدلب، ومقيم فيها، ومنتسب لصفوف هيئة تحرير الشام منذ نحو العامين.
وبحسب مصادر من البلدة فإنَّ الصغير تربطه بأمنيي تحرير الشام من أبناء سرمين كإبراهيم قصاص وأمني آخر ملقب بـ “ابن طبنجة”، علاقات جيدة، في وقت وجه فيه أهالي سرمين أصابع الاتهام لهؤلاء الأمنيين بتهديد أهالي المدينة وابتزازهم وطلب الفدية منهم باسم خلايا التنظيم.
وأشار مراسلنا إلى أنَّ عددًا من أهالي مدينة سرمين المجاورة تعرضوا للعديد من التهديدات بذات الطريقة وباسم خلايا تنظيم الدولة “داعش”، ما أضطر عددًا منهم لدفع مبالغ مالية كبيرة مقابل النجاة بحياتهم.
والجدير بالذكر أنَّ سرايا خالد بن الوليد بقيادة المدعو، أبو مجاهد القلموني، مكونة من عدد من الشبان أعلنوا أواخر شهر أبريل/نيسان من العام الحالي مبايعتهم لتنظيم الدولة” داعش”، ليحمل تنظيمهم شكل الخلايا السرية التي تعنى بالاغتيالات.
محادثة مسرّبة من داخل اجتماع مغلق لـ “الجولاني” تكشف مصير هيئة تحرير الشام (صور)
