بالفيديو|| المثليون ينتصرون في سويسرا ويحصلون على موافقة ثلثي الناخبين لصالح شرعية زواجهم

وافقت سويسرا على إضفاء الشرعية على الزواج المدني والحق في تبني الأطفال للأزواج من نفس الجنس بأغلبية الثلثين في استفتاء يوم أمسْ الأحد، مما يجعلها واحدة من آخر الدول في أوروبا الغربية التي تقنن زواج المثليين.

– سويسرا توافق على زواج المثليين

أيد نحو ثلثي الناخبين السويسريين زواج المثليين في استفتاء، أقيم أمسْ الأحد، حيث كانت نسبة الموافقين على هذا الإجراء حوالي 64٪، لتكون بذلك سويسرا إحدى آخر الدول في أوروبا الغربية التي تمنح الشرعية لزواج المثليين.

ووفقاً لما نقلته وكالة “رويترز”، فإن هذا الإجراء سيسمح للأزواج من نفس الجنس بتبني أطفال من غير الأقارب وللأزواج من المثليات بإنجاب الأطفال من خلال التبرع بالحيوانات المنوية.

كما أن تغيير القانون هذا سيسمح للأزواج من نفس الجنس بإقامة حفلات زواج مدنية، والحصول على نفس الحقوق التي يتمتع بها الأزواج الآخرون.

فضلاً عن أنه سيصبح الأزواج الأجانب مؤهلين للتقدم للحصول على الجنسية السويسرية من خلال إجراء مبسط.

ونقلت وكالة “فرانس برس” عن جان مولر، من لجنة حملة “نعم”، قوله: “إنه يوم تاريخي لسويسرا، يوم تاريخي فيما يتعلق بمساواة الأزواج من نفس الجنس، وهو أيضاً يوم مهم لمجتمع المثليين بأكمله”.

ومن جانبها، كشفت وزيرة العدل، كارين كيلر-سوتر، عن أن أول زيجات من نفس الجنس ستتم في يوليو/ تموز من العام المقبل.

وقالت: “كل ثنائي يحب بعضه البعض ويريد الزواج يمكنه ذلك بغض النظر عما إذا كانا رجلين أو امرأتين أو رجل وامرأة”.

– حملة معارضة واسعة

وفي السياق، شن المعارضون حملة قوية ضد فكرة التبرع بالحيوانات المنوية، وعلقوا ملصقات تدين بقسوة جعل الأطفال مجرد سلعة يمكن تداولها كما حذروا من أن القانون “سيقتل الأب”.

وأظهرت إحدى الملصقات طفلاً يبكي وأذنه موسومة كالماشية، وكتب عليها تعليقاً يقول: “أطفال عند الطلب؟”.

وبدورها، قالت مونيكا رويغر، وهي سياسية من حزب الشعب السويسري اليميني ومعارضة لهذا الإجراء: “إن الآباء والأطفال هم الخاسرون”، مشيرةً إلى أن “الأمر لا يتعلق بالحب والمشاعر، وإنما يتعلق برفاهية الأطفال”.

وعارضت الجماعات الكنسية والأحزاب السياسية المحافظة هذه الفكرة بشكل قاطع، مؤكدةً أنها ستقوض الأسرة التقليدية.

وكانت سويسرا قد سمحت للأزواج من نفس الجنس بتسجيل شراكاتهم منذ عام 2007، لكن بعض الحقوق بقيت مقيدة.

وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أقرّ البرلمان القانون الجديد الذي حظي بدعم الحكومة السويسرية وجميع الأحزاب السياسية الرئيسية باستثناء حزب الشعب.

ومع ذلك، طعن معارضون بهذا القانون وتمكنوا من جمع ما يكفي من التوقيعات لفرض إجراء استفتاء، إلا أنه نحو ثلثي الناخبين السويسريين أيدوا زواج المثليين في الاستفتاء.

وبحسب استطلاع للرأي أجري خلال حملة الاستفتاء، كان أعضاء بعض التجمعات المسيحية وأنصار حزب الشعب السويسري اليميني الشعبوي، أكبر حزب سياسي في سويسرا، هم الأكثر اتجاهاً لمعارضة تقنين زواج المثليين.

مواضيع ذات صِلة : استفتاء في سويسرا يَمنح القردة “حقوقاً أساسية” كالبشر

والجدير ذكره أن سويسرا أصبحت بهذه الخطوة الدولة رقم 30 في العالم التي تتبنى زواج المثليين رسمياً، فقد اعترفت على مدار العشرين عاماً الماضية، معظم دول أوروبا الغربية بزواج المثليين.

شاهد أيضاً : أبقار تحلق في سماء سويسرا .. والهدف حضور مهرجان