الشأن السوري

جيل جديد من قصار القامة في المدارس السورية.. وطبيب يكشف الأسباب

كشف مديرة الصحة المدرسية في وزارة التربية “هتون الطواشي”، اليوم الاثنين، عن انتشار ظاهرة قصر القامة بين أطفال المدارس السورية التي بدت شائعة بشكل كبير.

وذهبت “الطواشي” إلى اعتبار أن أحد أهم أسباب الظاهرة يعود إلى حالة الحرمان، ونقص المواد الغذائية التي عاشها هؤلاء الأطفال خلال الحرب.

لافتةً أن الوزارة تعمل على تقييم الحالة في أربع محافظات بالتعاون مع كلية الطب البشري بجامعة دمشق تشمل طلبة الحلقة الأولى من الصف الأول إلى الرابع، وفقاً لراديو “ميلودي أف أم” الموالية.

وأكدت أن تأثيرات الحرب تجاوزت السلوكيات والظواهر المجتمعية التي سادت بين أطفال المدارس، ما سبب تدهور النظام التعليمي والغذائي بشكل حاد.

من جهته كشف الدكتور، عبد الرحمن أسعد، أخصائي الأطفال لوكالة “ستيب الإخبارية” أن قصر قامة الأطفال ليس ناتجاً عن سوء التغذية فقط، منوّهاً بأن له أنواع وأسباب وراثية، كأن تكون عائلة الصغير من جهة الأب أو الأم معروفة بقصر القامة.

مضيفاً في سياقٍ متصل: ” من أسباب قصر القامة أيضاً أسباب مرضية، كأن يعاني الصغير من أمراض عرضية أو مزمنة تتسبب في قصر قامته، وأخرى هرمونية كالخلل في معدلات هرمون النمو وغيره من أمراض غضروفية كضعف العظام وهشاشتها أو نقص الكالسيوم أو غير ذلك من أمراض العظام، أما الناتج عن سوء التغذية وهو السبب الأكثر شيوعًا برغم أنه السبب الذي يمكن علاجه”.

وحول كيفية علاج قصر القامة لدى الأطفال، أكد أسعد القول: ” لا يوجد علاج للأسباب الوراثية، أما البنيوية فينتظر إلى مرحلة البلوغ إذ غالبًا ما يعود الطول لمعدله الطبيعي، وبالنسبة إلى أي أسباب مرضية أو هرمونية فيمكن علاجها بناءً على استشارة الطبيب، أما سوء التغذية فإن أفضل ما يمكن عمله هو الوقاية من البداية وتقديم طعام صحي متوازن للطفل ومداركة الخطأ إن حدث تبعًا لاستشارة الطبيب”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى