أخبار العالم العربي

إثيوبيا تبدأ بضخ المياه في سد النهضة.. مصر تبحث اللجوء لمجلس الأمن والسودان غاضبة

بدأت إثيوبيا، اليوم الأربعاء، عمليات تعبئة سد النهضة من مياه نهر النيل الأزرق، على خلفية فشل المفاوضات مع كل من مصر والسودان حول هذا الملف.

إثيوبيا تملئ سد النهضة

وقال وزير الري الإثيوبي، سيليشي بيكيلي، في خطاب نقلته وسائل الإعلام:” تم الآن تحقيق رغبة الشعب الإثيوبي الذي انتظر هذه اللحظة، وعملية تعبئة السد مستمرة وتعد أول خطوة للتنمية كانت منتظرة منذ فترة”.

وأكمل بيكيلي:” لا بد من تعبئة السد بهذا الوقت الذي يتسم بغزارة الأمطار، وهذه الخطوة مهمة ضمن عملية تشغيله، كما أنها تسير جنبًا إلى جنب مع عملية بناء بقية أجزاء السد”.

ولفت بيكيلي إلى أنَّ التعبئة ستكون بمقدار 4.9 مليار متر مكعب، ومسألة إكمال التعبئة هي أمر حتمي ومستمر ولا تتم في يوم واحد، كما يرافقها عمليات موازنة وحصر للمياه، ليتم بعدها توليد الكهرباء عبر توربينين، ولاحقًا بعد إكمال عملية البناء ستعمل التوربينات الأخرى.

السودان ترد على تعبئة إثيوبيا لـ سد النهضة

نقلت وسائل إعلام عربية ودولية عن وزارة الري السودانية قولها إنَّ إثيوبيا لم تخطر السودان رسميًا بخطوة بدء تعبئة سد النهضة، ووزارة الري ستعقد اجتماعًا طارئًا لبحث التحرك الإثيوبي.

ونوّهت وزارة الري إلى تراجع تدفقات النيل الأزرق في دلالة على إغلاق إثيوبيا لبوابات السد، رافضًة أي إجراءات أحادية الجانب في ظل استمرار جهود الاتحاد الأفريقي.

اقرأ أيضاً : وزراء الخارجية العرب يتناولون قضايا ليبيا وسد النهضة باجتماع استثنائي.. هذا ما جاء فيه

مصر ستلجأ لمجلس الأمن

قالت وسائل إعلام مصرية إنَّ القاهرة تبحث اللجوء لمجلس الأمن الدولي بعد إعلان إثيوبيا بدء تعبئة سد النهضة، دون إيراد مزيد من التفاصيل حول هذه النقطة.

وكان وزير الري المصري، محمد عبد العاطي، قال، في وقت سابق، إنَّ ما تردده إثيوبيا بشأن استحواذ مصر على حصة الأسد من مياه النيل هو محض افتراءات لا تتماشى مع الأرقام الرسمية.

وأوضح عبد العاطي أنَّ إثيوبيا ودول حوض النيل لديها بحيرات وسدود تحتجز كميات هائلة من المياه من المياه فضلًا عن مياه الأمطار، وقطعان الماشية في إثيوبيا وحدها تستهلك ما يعادل حصتي مصر والسودان مجتمعتين.

وشدد على أنَّ القاهرة لم تقف يومًا ضد التنمية في أفريقيا ولكنها ضد الإضرار بمصالحها وحقوقها، لتأتي هذه التصريحات بعد يومين من ختام المفاوضات التي يرعاها الاتحاد الإفريقي بين ثلاثي مصر وإثيوبيا والسودان حول السد، دون التوصل لإتفاق.

ويمثل السد الذي يقع على بعد 15 كيلومترًا من الحدود مع السودان حجر الأساس الذي تبني عليه إثيوبيا طموحاتها بأن تصبح أكبر دولة مصدرة للكهرباء في إفريقيا، ولكنه بذات الوقت يشكل هواجس خوف لكل من السودان ومصر من انخفاض حصصهما بالمياه التي يعتبر النيل المصدر الرئيسي لها.

اقرأ أيضاً : مصر وإثيوبيا في الحلبة.. ماذا لو استيقظ المصريون وسد النهضة أمامهم!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى