الشأن السوري

داعش يرفض الاستسلام متوعدًا قسد، فماذا عن الاتفاق بديرالزور؟

تقترب ميليشيا قسد من إنهاء معركتها شرقي دير الزور، تزامنًا مع اتفاق مع تنظيم الدولة “داعش”، حول تسليم أنفسهم، وسط رفض آخرين الاستسلام متوعدين بمواصلة القتال.

داعش يُطلق أول دفعة من أسرى ميليشيا قسد

أفاد مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في دير الزور “جاد الله”، بأنَّ تنظيم الدولة أطلق سراح أول دفعة من أسرى ميليشيا قسد لديه، اليوم الجمعة، مقابل إدخال قافلة مواد غذائية لمناطق التنظيم المتبقية، حسب الاتفاق المبرم بين الطرفين، على أن يتم تسليم دفعات أخرى من الأسرى حسب مراحل الاتفاق.

وأضاف مراسلنا: أنّه عُرف من بين الأسرى “عاني الحسين العاني” وهو مدني من أبناء بلدة غرانيج، وأُسر بتاريخ 25/11/2018 مع آخرين في بادية غرانيج من قبل داعش، وكان ظهر في إصدار سابق للتنظيم، كرسالة إلى أهالي الأسرى.

الاتفاق ينصّ على:

أبرم الاتفاق بين قائد ساحة دير الزور في ميليشيا قسد المدعو “روني” وبين مسؤول العلاقات العامة في داعش، ويدعى “أبو عائشة الجزائري”، ونص الاتفاق على تسليم عناصر داعش لأنفسهم، والأسرى لديهم، والذهب الذي بحوزتهم، على دفعات.

وقال مراسلنا في البادية “حمزة العنزي“: إنَّ التسليم مُقابل تعهّد قسد بمحاكمتهم وفق الأعراف والقوانين الدوليَّة، وإطلاق سراح عوائلهم، وقد تم تسليم ما يقارب الخمسين عنصرًا مع عوائلهم لقسد، مع تواصل خروج المدنيين من مناطق داعش، فيما تستهدف قوَّات النظام بالرشاشات المتوسطة المدنيين الخارجين كما استهدفت مخيم الباغوز بالرشاشات الثقيلة.

وجاء الاتفاق، بعد قصف مكثف لقسد، الليلة الماضية، على المنطقة الأخيرة المتبقية بيد داعش في الباغوز فوقاني، كما استهدفت طائرات التحالف الدولي بخمس غارات جوّية مخيم الباغوز، بعد انتهاء مهلة الـ 24 ساعة لتسليم مقاتلي التنظيم أنفسهم، بطريق مسدود حيث رفض عناصر التنظيم الاستسلام.

قيادي بداعش يتوعّد قسد

نفى “ربيع الحميدي” مراسل ستيب في دير الزور الأخبار الواردة عن سيطرة ميليشيا قسد على كامل المناطق التي يتواجد فيها تنظيم داعش شرقي ديرالزور.

وقال الحميدي: إنّه تم رصد اتصال عبر القبضات بين “أبو عبدالرحمن الشامي” أحد قادة داعش مع “أبو خولة” رئيس المجلس العسكري لقسد، للتفاوض على قرابة 60 أسيرًا لقسد، وطالب الشامي 15 سيَّارة من المواد الغذائيَّة عن كلّ أسير لديهم.

واستدرك: لكن الطلب قوبل بالرفض شريطة 15 سيَّارة مقابل جميع الأسرى، وأنهى الشامي التواصل بعد توعّده لأبي خولة بقوله: إنَّ “الإمساك بك كفيل بإلغاء شرط المواد الغذائية، وسيتم ذبح الجميع فهم مرتدون”، واستكمل بعدها القتال بين الطرفين.

خريطة تُظهر تطورات الوضع الميداني في ريف دير الزور الشرقي 2019/2/14

https://stepagency-sy.net/archives/227085

1bcdb596 c96e 4da8 9fa9

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى