الشأن السوري

“قسد” ترسل تعزيزاتها إلى الحدود السورية والجيش التركي يجهز المدافع الميدانية

تشهد الحدود السورية – التركية استنفاراً بين مناطق سيطرة ميليشيا “قسد” والجانب التركي وسط تدقيق أمني مشدد وتعزيزات عسكرية تصل إلى الطرفين.

جاء ذلك عقب ساعات عن التهديدات التي أطلقها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن نية تركيا لشن عملية عسكرية في المنطقة، حيث أرسلت ميليشيا “قسد” اليوم، تعزيزات عسكرية، إلى تل أبيض ورأس العين ومحافظة الحسكة قرب الحدود التركية.

وقال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في الرقة ياسر الحمود، إن الجيش التركي انتهى اليوم، من تجهيز مدافع ميدانية في محيط مدينة أقجة قلعة التركية المقابلة لمدينة تل أبيض في ريف الرقة الشمالي وتزويد القوات بالذخائر وتجهيز الدبابات لتصبح في حالة جهوزية تامة.

كما قامت وحدات الجيش التركي اليوم بإزالة بعض الحواجز الاسمنتية على الحدود الفاصلة بين مدينة تل أبيض السورية وتركيا.

وبالتزامن مع استنفار ميليشيا “قسد” والجيش التركي شمال الرقة، قامت “قسد” بتسيير دوريات من الشرطة العسكرية في مختلف أرياف الرقة لمنع عمليات الانشقاق ضمن صفوفها.

كما أرسلت “قسد”، تعزيزات عسكرية إلى بلدات وقرى ريف الحسكة الواقعة على الشريط الحدودي، تتضمن عربات مدرعة ومدفعية وعناصر من المجندين إجبارياً.

وأضاف مراسلنا أن الميليشيا أرسلت أمس شاحنة تحتوي على ألغام أرضية إلى البلدات الحدودية في ريف الرقة الشمالي، لزرعها في وقت لاحق على الشريط الحدودي مع تركيا.

مشيرًا إلى أن “قسد” أنهت مطلع الشهر الحالي، عمليات حفر الخنادق والتحصينات في نواحي عين عيسى وسلوك وتل أبيض وعين عروس في ريف الرقة الشمالي تحسبًا لعملية عسكرية تستهدفها من الجانب التركي.

وأضاف أن بعد الانتهاء من أعمال الحفر استولت “قسد” خلال الأيام القليلة الماضية على منازل غير مسكونة لتحويلها إلى نقاط عسكرية وتعزيز قواتها على كامل الشريط الحدودي.

ومنذ خمسة أيام تعمل “قسد” على إرسال تعزيزات عسكرية من عناصر وعربات مدرعة ومدفعية إلى الريف الشمالي معتمدة على العناصر المجندين قسريًا والمجندين تطوعًا.

يشار إلى أن الرئيس التركي “أردوغان” أعلن اليوم أن بلاده ستتخذ خطوات في منطقتي تل أبيض وتل رفعت شمالي سوريا بهدف تحويل ما يسمى بـ “الحزام الإرهابي” إلى منطقة آمنة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى