ملخص الحسكة اليومي 1-12-2014
القصف :
قام طيران التحالف الدولي يوم أمس بتنفيذ عدد من الغارات استهدفت مواقع لتنظيم الدولة في كل من مدينة الشدادي وفوج الميلبية ومحيطه بالريف الجنوبي وجبل عبد العزيز ومحيطه وبعض المحال التجارية المغلقة في منطقة مغلوجة القريبة من الجبل في الريف الغربي لمدينة الحسكة بحيث تم تدمير أغلب المقرات بشكل كامل والبعض الأخر بشكل جزئي وتعتيم من قبل التنظيم عن خسائره البشرية من القتلى والجرحى , في حين قامت اليوم مدفعية النظام في الفوج 123 (كوكب) بقصف مواقع للتنظيم في جبل عبدالعزيز ومنطقة مغلوجة وتجمعات لهم على طريق ابيض مما أدى لأضرار مادية في عدد من منازل المدنيين دون تحقيق اي اصابة باتجاه التنظيم
الاشتباكات :
دارت اشتباكات اليوم بين تنظيم الدولة وميليشيا الدفاع الوطني على طريق الحسكة – ابيض وذلك على خلفية محاولات النظام الفاشلة بالتقدم نحو الريف وتصدي التنظيم لتلك المحاولات والذي ادى بدوره لسقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف ميليشيا النظام وقتيل واحد وبعض الجرحى في صفوف التنظيم , هذا ولا تزال الاشتباكات مستمرة بين التنظيم والوحدات الكردية YPG في ريف مدينة رأس العين منذ ما يقارب الاكثر من شهر وسقوط العديد من القتلى والجرحى بين الطرفين وإعطاب العشرات من الآليات العسكرية التي يملكها الجانبان.
في ظل المجازر التي ارتكبها طيران النظام الحربي بحق مدنيي مدينة الرقة والذي أدى لسقوط أكثر من 200 شهيد مدني وما يقارب 150 جريح خلال 3 ايام من الاسبوع الماضي قام تنظيم الدولة بتبليغ بائعي المحروقات بنقل أماكنهم من داخل المدينة الى خارجها وذلك حفاظاً على أروح المدنيين نتيجة قصف الطيران ولأن المحروقات تعتبر مثلها مثل أي صاروخ او برميل يسقطه الطيران ويسبب الاذى للمدنيين , اما بالنسبة لوضع المدينة اليوم فلم تسجل اي طلعة جوية اليوم والوضع هادئ وبالنسبة للمدنيين لا يزال القلق موجوداً لديهم فيما أفاد مراسلينا بداخل الرقة أن هناك حالات نزوح داخلية وخصوصاً الى مدينة الحسكة و تجمعات سكانية لا تزال على معبر تل ابيض للدخول الى تركيا هرباً من الموت والوضع التجاري بالنسبة للمدينة يشهد تراجعاً كبيرا مع اغلاق اغلب المحال التجارية وهناك نقص حاد في المواد الطبية والغذائية كما خفت حركة عناصر التنظيم داخل مدينة الرقة والبلدات التابعة لها وإطفاء الأنوار ليلاً خوفاً من الغارات الليلية هذا ما أفاد به مدير مكتب وكالة خطوة بالمنطقة الشرقية المتواجد داخل المدينة وأما بالنسبة للمشفى الوطني فلا يزال يعاني من الشلل التام وعدم قدرته على معالجة او استقبال الجرحى ولا يوجد به كوارد طبية او مواد علاجية او معدات حيث أرسل كثير من الجرحى الى مشافي حلب وخصوصاً الى منبج ومشفى أورينت الطبي كما بلغنا أنه مدمر بشكل نصفي ويتم التعويض عنه بالمشافي الميدانية داخل منازل مدينة الرقة يقوم عليه أطباء او متمرنون ليس لديهم أي خبرة وبمعدات بسيطة وما أتيح من أدوية حيث يتم جمع الادوية لهم من المناطق المحررة كمناطق ريف ادلب وحلب ويتم نقلها عبر سيارات صغيرة الى الرقة كمساعدة للجرحى مع خلو جميع شوارع المدينة من المارة وتظهر كمدينة اشباح بعدما كانت اسواقها تعج بالمواد والمدنيين المقبلين على الشراء باتت الآن خاوية تماماً ويتأمل أهالي المدينة بمساعدات اغاثية تأتيهم من الخارج لتسيير أمورهم ولو بشكل مؤقت وبسد ما يمكن من حاجتهم المُلحة مع معاناتهم بشكل خاص من مادة الخبز حيث أن فرن الرقة الآلي لا يعمل سوى ساعتين باليوم واعتماد الأهالي على مخابز داخل المنازل .
