الشأن السوري

النظام يعتقل “عرّاب معبر بعرين” شمال حمص، تعرّف إلى تاريخه !!

اعتقلت قوّات النظام المدعو “بدر حوجك” أحد أكبر تُجّار الدّم والمعابر في ريف حمص الشمالي، واقتادته إلى أحد الأفرع الأمنية بالمنطقة، وذلك أثناء احتفاله بشراء سيّارة حديثة قيمتها “18 مليون” ليرة سوريّة، أمس الأربعاء، بتهمه اقتنائه جهاز نت فضائي في منزله. حسبما أكد مصدر خاص لوكالة “ستيب الإخبارية”.

وقال المصدر: إنّ “بدر حوجك” يُعتبر أحدَ أبرزِ عرّابي المصالحة والتسوية في منطقة “الحولة” حيث كان يملك معبر خاص به أثناء حصار نظام الأسد للمنطقة، وكان يموّل كتيبة من الجيش الحرّ وأجبرها على تسليم جبهة قرية “بعرين” ذات الطائفة العلوية والتابعة لمنطقة “مصياف” بريف حماة؛ ومن خلال هذه الكتيبة منع إطلاق أيّ طلقة على “بعرين”.

وأوضح أنّ معبر “بعرين” يُعد من أشهر معابر التشبيح في الريف الحمصي المحاصر، والذي يتزعمه الشبيح “فادي قربيش” التابع للأمن العسكري من جهة “بعرين” ومعه الشبيح “علي زهرا” الذي قام بقصف منزل “حوجك” سابقًا إثر خلاف على تهريب “الأبقار” إلى مناطق النظام، وتسبّب القصف حينها بمقتل زوجة “حوجك” وإصابة شقيقته وأصبحت مُقعدة، حيث لم يردعه هذا من التعامل مع شبيحة بعرين لاحقًا، لاسيما وأنّه يَحمل تاريخًا حافلًا بالتعامل مع الأمن من قبل بدء الثورة.

أمّا عن دورهِ في إسقاط المنطقة بيد النظام، فيكمن أولًا من حيث استغلال المعبر والعلاقة مع الشبيحة للتحكّم في مادة “الطحين”، بحيث كان “حوجك” الشخص الوحيد في أغلب الأوقات الذي يُسمح له بإدخال “الطحين” إلى المنطقة وكان يشتري كيس الطحين بقيمة “4000” ل.س ليبيعه لأصحاب الأفران بقيمة “9000” ل.س مُتذرّعًا أنّ “قربيش” يأخذ الفرق، بالإضافة لأخذه أتاوة عن سيّارات المواد الغذائية بقيمة مئتي ألف ليرة سورية، حيث بلغ دخله اليومي أكثر من مليون ليرة.

كذلك تحدّث المصدر لـ “ستيب” عن دورهِ الأساسي في شقِّ الصَّفِ في منطقة الحولة من الناحية العسكريّة، ومنع توحّد كلمة الثوار من خلال قيامه بضم كتيبة “313” لـ “جيش التوحيد” المحسوب على مدينة “تلبيسة” ويرأسه القيادي “منهل صلوح الضحيك”، بهدف عدم السماح لـ “حركة أحرار الشام” بالهيمنة على قرار “الحولة” العسكري.
فيما نوّه إلى اختفاء القيادي في الأحرار “عامر الخضر” بعد إجرائه مصالحة والذي كان يتزعم معبر “أكراد إبراهيم” مع قرية “خربة الجامع” التابعة لبلدة “عقرب” ويقابله الشبيح “أحمد سيغاتي”.

وأشار إلى أنّ “حوجك” كان لا يَملك سوى درّاجة ناريّة “هوندا عسكري” مهترئة في عام 2014 لكن بعد استلامه لمعبر “بعرين” أصبح يملك أكثر من عشر سيّارات مختلفة ومزرعتين في قرية “الفرحانية” (شمال حمص) اشترى آخرها بقيمة “35 مليون” ل.س، ويملك قصرًا في قرية “عقرب” (جنوب حماة) يُعرف بـ “قصر الأفندي” تشبيهًا بقصور الإقطاع سابقًا والذي قُدرت تكلفته بنحو مئة مليون ل.س فضلًا عن امتلاكه أكثر من 300 رأس من الأغنام بحسب المصدر.

يُذكر أنّ منطقة الحولة عانت مع قرى شمال حمص وجنوب حماة حصارًا خانقًا استمر نحو ست سنوات ليتم تهجير مقاتلي فصائل المنطقة وعوائلهم إلى الشمال السوري، وإعلان نظام الأسد سيطرته على المنطقة في السادس عشر من مايو / أيار الفائت.

IMG 21062018 233248 0

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى