أخبار العالم العربيسلايد رئيسي

إيران تشن حربًا على مصطفى الكاظمي.. الأخير وضع عقبات أمام ميليشياتها في العراق

هاجمت وسائل إعلام إيرانية رسمية، الاثنين، رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، واصفة التغييرات الأمنية التي أجراها مؤخرا بـ”المريبة والمشبوهة”، متهمة إياه بـ”وضع العقبات أمام الحشد الشعبي”.

مهام مصطفى الكاظمي

وقالت وكالة “مهر نيوز” الإيرانية، إنه “عندما اتفقت الأغلبية الشيعية على تعيين مصطفى الكاظمي رئيسًا للوزراء

كان هنالك بصيص من الأمل في أن يقوم بالمهام الموكلة إليه في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية

بكل ذمة وضمير وإخلاص” لافتة، أن “التطورات الأخيرة تظهر أن ما حدث في العراق بعيد عما كان متوقعًا منه”.

وأضافت الوكالة الإيرانية أن الكاظمي “تجاهل” أولوياته وأهمها “إجراء انتخابات مبكرة”، وانشغل بإجراء “تغييرات غامضة ومريبة في الهيكل الأمني العراقي”.

ويرى نشطاء عراقيون تحدثوا لموقع “الحرة”، أن “هجمة الإعلام الإيراني على الكاظمي أتت بعد هجمات مستمرة لإعلام الميليشيات استهدفت الكاظمي منذ أول أيام ولايته”.

ويقول الصحفي سلام الربيعي، “يبدو أن الكاظمي أغضب الجناح الإيراني الذي يدعم

الميليشيات العراقية بشكل كبير ليتحول الهجوم ضده إلى الوكالات الرسمية الإيرانية وبشكل صريح وعنيف”.

إيران تشن حربًا على مصطفى الكاظمي
إيران تشن حربًا على مصطفى الكاظمي

الكاظمي يعيّن الأسدي

وعيّن الكاظمي الفريق عبد الغني الأسدي، القيادي السابق في جهاز مكافحة الإرهاب على رأس جهاز الأمن الوطني بدلًا من فالح الفياض.

وفالح الفياض كان يوفر غطاء لعمل الميليشيات من خلال رئاسته لجهاز الأمن الوطني العراقي والحشد الشعبي”، وفقًا للناشط علي رضا المتابع لشؤون الجماعات المسلحة.

ويضيف رضا، أن “الكثير من منتسبي الجهاز هم أعضاء في الميليشيا، ويستغلون مناصبهم للتحرك والتنقل بسهولة”.

وانتقدت الوكالة الإيرانية تعيين الأسدي الذي قالت إنه “عضو سابق في نظام صدام الغاشم” واصفة عزل مستشار الأمن الوطني فالح الفياض من منصبه بأنه “جزء من أعمال مصطفى الكاظمي المشبوهة الأخرى”.

وتابع الناشط رضا أن “جهاز الأمن الوطني اختص بمراقبة الناشطين والمعارضين للميليشيات العراقية

فيما لم يوفر معلومات مهمة بشأن نشاط الميليشيات التي تقوم بعمليات قصف متكررة للمطارات والمواقع العسكرية العراقية، كما أنه لم يوفر معلومات بشأن نشاطات داعش قبل سقوط الموصل”.

ومنذ اعتقال جهاز مكافحة الإرهاب لعناصر في ميليشيا كتائب حزب الله بتهمة إطلاق صواريخ على مواقع عسكرية عراقية، يتعرض الكاظمي لهجمة كبيرة من قبل أجهزة الميليشيات الإعلامية.

ويقول مؤيدو الكاظمي إن إجراءاته الأخيرة مهمة لتقليل نفوذ الميليشيات في العراق

لكن آخرين، مثل الناشط محمد حسين يقولون إن “إجراءات الكاظمي منقوصة ويتراجع عنها دائما”

 مضيفًا “إذا كان أطلق سراح عناصر الميليشيات الذين اعتقلوا بالجرم المشهود وهم يطلقون الصواريخ، فكيف سيحاسب قتلة المتظاهرين الذين وعد بتقديمهم إلى القضاء”.

ويضيف حسين “الهجمة الإيرانية مستغربة، فالأسدي معروف بقربه من أبو مهدي المهندس القائد السابق

للحشد ومؤسس الميليشيات في العراق، كما أن هناك أنباء كانت قد انتشرت عن نية المهندس

تكليف الأسدي بتشكيل فوج قوات خاصة تابع للحشد ليكون نظيرًا لجهاز مكافحة الإرهاب”، حسب قوله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى