الشأن السوريسلايد رئيسي

بشكل مشابه للتسوية السورية.. هذه أبرز بنود “السلال الست” لمؤتمر برلين حول ليبيا

شنَّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد، هجومًا حادًا على قائد “الجيش الوطني” الليبي، المشير خليفة حفتر.

وقال “أردوغان”، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الأحد في اسطنبول، قبيل مغادرته إلى برلين للمشاركة في مؤتمر السلام حول ليبيا، إنه يجب “عدم التضحية بالآمال التي انتعشت مجددًا بليبيا لصالح طموحات تجار الدم والفوضى”.

وفيما يتعلّق بتسريب مسودة بيان مؤتمر برلين الختامي، قال الرئيس التركي: “لم يصلنا أي وثيقة من هذا القبيل”.

هذا سُرّبت المسوّدة الخامية لـ مؤتمر برلين حول ليبيا، والذي سيقترح تقسيم عملية تسوية الأزمة إلى ست “سلال”، على غرار التسوية السورية، كما سيضع آلية دولية لتنفيذ مضمونها.

وحسب مسودة البيان الختامي لمؤتمر برلين، فإنَّ مسارات العمل الستة المقترحة هي “وقف إطلاق النار، وتطبيق حظر توريد الأسلحة، واستئناف العملية السياسية، وحصر السلاح في يد الدولة، وتنفيذ إصلاحات اقتصادية واحترام القانون الإنساني”.

وتنص الوثيقة على إنشاء آلية تحت رعاية الأمم المتحدة، تنقسم إلى قسمين، أولهما يتمثل في لقاءات يعقدها شهريًا ممثلون رفيعو المستوى عن الدول القائمة، وذلك بالوسطة في تسوية الأزمة الليبية مع تقديم تقرير حول نتائج كل لقاء.

أمّا القسم الثاني فسيكون على شكل مجموعات عمل تعقد اجتماعاتها مرتين في الشهر في ليبيا أو تونس.

وفي نقاش البند الأول لـ مسارات العمل والمتمثل بـ “وقف إطلاق النار”، فإنَّ بيان الأطراف المتحاربة في ليبيا ينص على وقف إطلاق النار، معربا عن ترحيب المشاركين في المؤتمر بـ “انخفاض حدة القتال في البلاد بعد 12 يناير”، وكذلك “المشاورات التي عقدت في موسكو في 14 يناير لتهيئة الظروف لاتفاق وقف إطلاق نار”.

ويدعو البيان إلى “وقف إطلاق النار من جانب جميع الأطراف المعنية”، والذي يجب أن يؤدي على المدى الطويل إلى “وقف شامل لجميع الأعمال العدائية، بما في ذلك العمليات التي تنطوي على استخدام الطائرات فوق أراضي ليبيا”، على أن تتولى الأمم المتحدة مراقبة سير تنفيذ الهدنة.

وتدعو الوثيقة أيضا لوقف كافة تنقلات قوات الأطراف المتحاربة أو نقل قوات “من أجل تقديم دعم مباشر لتلك الأطراف في جميع الأراضي الليبية منذ بدء سريان الهدنة”، في إشارة تشمل على ما يبدو تحرك تركيا لإرسال قوات إلى ليبيا دعما لحكومة الوفاق الوطني.

اقرأ أيضاً : قبيل مؤتمر برلين.. أردوغان: “الطريق المؤدي إلى السلام بليبيا يمر عبر تركيا”

ويتعهد المشاركون في المؤتمر بالامتثال الكامل وغير المشروط لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بحظر الأسلحة، ويناشدون مجلس الأمن فرض عقوبات على البلدان التي تنتهك حظر الأسلحة واتفاق وقف إطلاق النار.

كما تقضي “سلة” العملية السياسية بتشكيل حكومة موحدة ومجلس رئاسي في ليبيا، حيث تقول الوثيقة: “ندعم الاتفاق السياسي الليبي كأساس قابل للحياة للتوصل إلى حل سياسي في ليبيا. كما ندعو لإنشاء مجلس رئاسي فاعل وتشكيل حكومة ليبية واحدة موحدة وشاملة وفعالة، يصادق عليها مجلس النواب.

ويدعو مشروع البيان جميع أطراف النزاع إلى استعادة العملية السياسية تحت رعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا. (UNSMIL) والمشاركة فيها بشكل بناء لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية حرة ومستقلة.

فيما يطلب البيان من مجلس الأمن والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية اتخاذ إجراءات ضد الجهات التي تعرقل العملية السياسية، ويؤكد أهمية الدور الذي تلعبه دول الجوار في ضمان الاستقرار في ليبيا.

ويشير مشروع البيان المشترك إلى الحاجة لإصلاح قطاع الأمن في ليبيا. ويقول: “ندعو إلى استعادة احتكار الدولة للاستخدام القانوني للقوة.

كما يعرب المشاركون في القمة عن دعمهم لإنشاء القوات المسلحة الليبية الموحدة وقوات الأمن الوطني والشرطة، الخاضعة للسلطات المدنية المركزية، بناء على المحادثات التي عقدت في القاهرة والوثائق ومخرجاتها.

ويدعو البيان لإجراء إصلاحات هيكلية في الاقتصاد ويقترح تشكيل لجنة خبراء اقتصاديين بشأن ليبيا، تسهيلا لإنجاز هذه العملية

ومن المفترض في النتيجة وضع آلية من شأنها أن تعيد إعمار الاقتصاد في كافة المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة الوفاق الوطني الجديدة.

في حين، تؤكد “السلة” الأخيرة على أهمية احترام المعايير الإنسانية وحقوق الإنسان في ليبيا، وتدعو لتحسين أداء المؤسسات القضائية، ووضع حد للاعتقالات التعسفية وإطلاق سراح جميع من اعتقل بصورة غير قانونية.

كما يحث البيان السلطات الليبية على إغلاق مراكز احتجاز المهاجرين وطالبي اللجوء تدريجيا، مع جعل التشريعات الليبية بشأن الهجرة واللجوء تتوافق مع القانون الدولي.

وتشدد الوثيقة على ضرورة مساءلة جميع المتورطين في انتهاك أحكام القانون الدولي.

وسينطلق مؤتمر (برلين الدولي) المعني بمناقشة الأزمة الليبية، خلال الساعات القليلة القادمة، حيث من المقرر أن تستضيف العاصمة الألمانية برلين، اليوم الأحد، مؤتمرًا دوليًا حول ليبيا، بمشاركة طرفي النزاع والقوى الإقليمية والدولية.

اقرأ أيضاً : أردوغان يُهدّد “حفتر” أنقرة ستلقّنك درسًا، ولهذه الأسباب لم يستكمل اتفاق “وقف إطلاق النار” في ليبيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى