الشأن السوريسلايد رئيسي

طبيب سوري لـ”الغارديان”: كورونا في سوريا لا رادع له.. وبدمشق أكثر من 100 ألف إصابة

نشرت صحيفة “الغارديان”، خلال الساعات الأخيرة، تقريرًا عن وضع كورونا في سوريا، وبالتحديد في مناطق سيطرة النظام السوري.

كورونا في سوريا يتحول لكارثة

ونقل التقرير شهادة طبيب سوري من المتواجدين بأحد المستشفيات الحكومية التابعة للنظام السوري ضمن خطوط الدفاع الأولى في مواجهة فيروس كورونا قوله إنَّ مناطق سيطرة النظام السوري تواجه أزمة إنسانية لم يسبق لها مثيل.

وأضاف الطبيب الذي لم تكشف الصحيفة عن اسمه بأنَّ الخدمات الطبية في البلاد التي تعيش نحو عقد من الحرب الداخلية تشهد تراجعًا كبيرًا، وسوريا بشكل جدي على حافة هاوية نتيجة كورونا.

مستشفيات النظام السوري بانهيار

وتابع الطبيب بالقول إنَّ المستشفيات تعاني من نقص الإمداد الطبي والأدوات الأساسية للتعامل مع الفيروس، لدرجة أنَّ الأطباء مضطرين لشراء مستلزمات الوقاية الخاصة بهم من غطاء الوجه وبزات الحماية والكمامات على نفقتهم الشخصية.

مضيفًأ بأنّ أعداد الإصابات والوفيات شهدت ارتفاعًا جنونيًا، خلال الأسابيع الأخيرة، وهي لا تطابق ولا بأي شكل الحصيلة المعلنة من قبل وزارة الصحة بالنظام السوري، والتي لا تزال تعلن عن 2292 حالة إصابة بينها92 حالة وفاة.
أكثر من 100 مصاب بالكورونا في دمشق

وأكمل:” لدينا مئات الوفيات المرتبطة بفيروس كورونا يوميًا، مستشفيات حلب تعاني نفاذ أكياس الجثث، وقد يكون العدد الفعلي للحالات المؤكدة في دمشق وحدها أكثر من 112500 (مائة وإثنا عشر ألف وخمسمئة إصابة)، بحسب توقعات نائب مدير مديرية الصحة في العاصمة”.

ولفت الطبيب إلى أنَّ قائمة مقدمي الرعاية الصحية “أطباء وممرضين وكوادر فنية” الذين قضوا بالفيروس ترتفع بشكل يومي، والمستشفيات مكتظة بالمرضى الذين تقدم لهم الخدمات الطبية في غرف تملؤها القذارة.. لا يوجد أدوية كافية ولا معدات لنحمي أنفسنا، والمستشفيات تعمل بسعة زائدة عن طاقتها.

ونوه الطبيب إلى أنَّ الكوادر الطبية غير قادرة على التصريح أو التعبير عن مخاوفها نظرًا لوجود مشرفين من حكومة النظام السوري “أجهزة المخابرات” يراقبون ما يقوله الأطباء أو يكتبونه على حساباتهم في وسائل التواصل الاجتماعي، لدرجة أنَّ الأطباء باتوا يخشون مشاركة المعلومات حول انتشار الفيروس أو علاجه حتى بين بعضهم البعض، متابعًا “نحن خائفون من الوباء لكننا نخشى أيضًا عواقب التحدث بشكل علني”.

وأكدَّ الطبيب على صحة المعلومات الواردة من مناطق سيطرة النظام السوري حول تفضيل مصابي كورونا في سوريا البقاء في منازلهم وشراء أجهزة التنفس الاصطناعي بحال كان لديهم القدرة، على أن يذهبوا للمستشفيات ليعانو رداءة الخدمة الطبية، منوهًا إلى أنَّ الأطباء يرون بعض المرضى يبكون ويفترشون الشوارع طلبًا للمساعدة.

كورونا في سوريا لا رادع له
كورونا في سوريا لا رادع له

فحص الكشف عن الكورونا في سوريا يتحول لمجال فساد

وعن فحوصات الكشف عن الفيروس “سي بي آر”، أوضح الدكتور بأنَّه لا يتم تقديم سوى 300 فحص بشكل يومي في 5 مراكز كشف يديرها النظام السوري، وهو ما يتسبب بتفشي الفساد والرشاوي بغية الحصول على فحص طبي للكشف عن الفيروس.

وبحسب الطبيب، فإنَّ إجراءات التباعد الاجتماعي تغيب عن مناطق سيطرة النظام السوري، والناس ليس لديهم خيار إلا مواصلة أعمالهم، وهو ما يساهم بشكل أكبر في انتشار الفيروس.

وناشد الطبيب السوري ضمير العالم والمجتمع الدولي ووكالات الأمم المتحدة لاتخاذ تدابير عاجلة لدعم المستشفيات ونظام الرعاية الصحية من خلال توفير الفحوصات وزيادة الإمدادات الطبية لوازم الحماية الشخصية وآلات الأوكسجين والتنفس الاصطناعي.

ليختم برسالة للنظام السوري ومكتب الصحة العالمية في سوريا :” نحتاج إلى معرفة العدد الحقيقي لمصابي عدوى كوفيد- 19 في بلدنا، وإخفاء العدد الحقيقي للوفيات لن يؤدي سوى إلى مزيد من الخسائر في الأرواح”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى