الثوار يفشلون محاولة تقدم للنظام جنوبي حلب وسط استمرار القصف و النزوح هناك

شهدت قرى و بلدات ريف حلب الجنوبي في الأيام القليلة الماضية، تحركات كثيرة لقوات النظام، و استقدام تعزيزات عسكرية ضخمة استقرت في بلدة “الحاضر” المجاورة لبلدة “العيس” الاستراتيجية، و التي تسيطر عليها فصائل من الجيش الحر و فصائل إسلامية .

و أفاد مراسل وكالة خطوة الإخبارية في ريف حلب الجنوبي أنّ قوات النظام مدعومةً بميليشيات أجنبية حاولت قبل أيام اقتحام بلدة “العيس” بتمهيد ناري كثيف على البلدة، ما أدى لاندلاع اشتباكات عنيفة بينها، و بين الفصائل الثورية و الإسلامية، تمكنت خلالها هذه الفصائل من التصدي لاقتحام النظام، و إفشال محاولة التقدم .

و أضاف مراسل الوكالة أنّ بلدة خان طومان، و قريتي خلصة و القراصي في الريف الجنوبي الغربي، تشهد قصفاً عنيفأً بقذائف المدفعية الثقيلة، ومدافع الهاون، مصدره من مواقع قوات النظام القريبة، وسط تحليقات لطائرات الاستطلاع فوق سماء المنطقة، لرصد مقرات الفصائل و أسلحتها .

و في هذا السياق قال أحد القادة العسكرين في حركة أحرار الشام الإسلامية في حديث خاص لوكالة خطوة الإخبارية ” إنّ طائرات الاستطلاع التي تستخدمها قوات النظام في معاركها بالريف الجنوبي صناعة روسية حديثة، حسب كشفها على أجهزة خاصة يملكها الجيش الحر، لافتاً إلى استخدام النظام أيضاً قنابل مضيئة في منطقة خناصر” .

أمّا على الصعيد الإنساني فقال مراسل الوكالة إنّ قرى و بلدات ريف حلب الجنوبي، شهدت حركة نزوح جماعي، حيث نزح أهالي قريتي “زمار و حوير” و قرى أخرى مجاورة نتيجة المعارك و القصف الجوي الكثيف على المنطقة، فيما رفض أهالي قرى “جبل الحص” قافلة المساعدات المقدمة لأول مرة من قبل “منظمة الهلال الأحمر الدولي”، والتي تضمنت 11 شاحنة محملة بالمواد الغذائية، و الأدوات الصحية إلى تلك القرى المنكوبة قبل أمس الثلاثاء .

و ذكر مراسل الوكالة إنّ قوات النظام المتمركزة في كتيبة عبيدة قامت بإطلاق قنابل مضيئة خوفاً من تسلل الثوار على مواقعهم، في حين تشهد معظم الجبهات هدوءاً نسبياً بينما لا يتوقف القصف حيث سجل قصف بقذائف المدفعية و راجمات الصواريخ استهدف كلاً من بلدة العيس وقريتي برقوم و تل ممو و منطقة الإيكاردا وماحولها، فيما استهدف الطيران الحربي الروسي بلدة خان طومان، كما استهدفت الغارات قرية أبو عبدة بمنطقة جبل الحص يوم أمس الخميس .