الغثيان خلال الحمل والتقيؤ الشديد بعرف باسم القيء المفرط ويسبب التقيؤ الشديد الذي يتكرر لأكثر من أربع مرات في اليوم، ما يؤدي لإصابة الحامل بالجفاف ونقصان الوزن الشديد بالإضافة إلى الشعور بالدوار المزعج.

علاج القيء المفرط لدى الحامل

ويعد القيء الحملي المفرط حالة متطورة لغثيان الصباح الطبيعي والذي يصيب غالبية الحوامل وبشكل خاص في الأشهر الأولى من الحمل.

ويهدف علاج القيء المفرط عند الحامل إلى تخفيف الغثيان والقيء، وتعزيز السوائل والإلكتروليتات المفقودة بسبب القيء المفرط، وتحسين التغذية وزيادة الوزن.

ويعتمد علاج القيء المفرط عند الحامل على شدة الأعراض وكيفية تأثير المشكلة على الصحة العامة لها، قد تحتاج 5% من النساء الحوامل المصابات بهذه المشكلة إلى دخول المستشفى والعلاج فيه، وفيما يأتي علاج القيء المفرط عند الحامل بشكل عام:

العلاج في المشفى

يشمل علاج القيء المفرط عند الحامل والإجراءات المتبعة في المستشفى ما يأتي:

إعطاء السوائل الوريدية (Intravenous fluids) لاستعادة الترطيب الداخلي للجسم والفيتامينات والمغذيات والإلكتروليتات.
التغذية عن طريق الأنبوب (Tube feeding) إما من خلال أنبوب يمر من الأنف إلى المعدة وتسمى التغذية في هذه الحالة أنفية معدية (Nasogastric)، أو عن طريق فغر المعدة بالمنظار عن طريق الجلد (Percutaneous endoscopic gastrostomy) ويتم عبر البطن إلى المعدة، ويتطلب إجراءً جراحيًا.

اقرأ أيضاً:

تعرف على مرض القولون العصبي.. أعراضه أسبابه وطرق العلاج منه

العلاج الدوائي في المنزل

يشمل علاج القيء المفرط عند الحامل الذي يمكن تطبيقه في المنزل ما يأتي:

الزنجبيل:

قد يساعد تناول 1 – 1.5 غرام من الزنجبيل المقسم على جرعات صغيرة في تخفيف مشكلة القيء المفرط إما عن طريق أكياس شاي أو مكملات غذائية أو مصاصات.
البيريدوكسين (Pyridoxine): وهو فيتامين ب6، ويوصف غالبًا لغثيان الحمل وتبلغ الجرعة المثالية منه 10 – 25 ملليغرام مقسمة على 3 جرعات في اليوم.
الثيامين (Thiamine): وهو فيتامين ب1 وتبلغ جرعته التي قد تخفف من الغثيان والقيء 1.5 ملليغرام في اليوم.
بعض الأدوية: قد يصف الطبيب أيضًا بعض الأدوية المأخوذة عبر الفم أو على شكل تحاميل أو عن طريق الوريد أو في العضل، وقد تساعد مضادات الحموضة في تخفيف المشكلة، كما وقد يتم اللجوء إلى الستيرويدات الوريدية التي يتم وصفها وإعطائها من قبل الطبيب فقط.

اقرأ أيضاً:

ما هو التهاب الكلى ومخاطره وطرق العلاج.. إليك أهم المعلومات

نصائح لتخفيف القيء المفرط عند الحامل

إليكِ بعض النصائح التي يمكن اتباعها وتطبيقها وأنتِ في المنزل لتخفيف القيء المفرط لديكِ والتحكم في الأعراض المتعلقة به:

تجنبي محفزات الغثيان والقيء التي قد تشمل الأضواء الساطعة والروائح، مثل: العطور ومعجون الأسنان والركوب في السيارة والملابس التي تضغط على المعدة.
كلي واشربي واستفيدي من الأوقات التي تشعرين فيها بتحسن واستغليها.
قسمي الطعام إلى وجبات صغيرة متكررة، وتناولي الأطعمة الجافة والرقيقة، مثل: البسكويت، والبطاطا.
أكثري من تناول السوائل في الأوقات التي تشعرين فيها بأقل قدر من الغثيان.

المضاعفات الناتجة عن القيء المفرط في حال عدم العلاج

من المهم جدًا علاج القيء المفرط عند الحامل والتخفيف منه، إليكِ بعض المضاعفات التي يمكن أن تحدث في حال عدم الخضوع للعلاج:

الجفاف ونقص الوزن الشديد.
نزيف في المريء ويُعتبر من المضاعفات نادرة الحدوث.
صعوبة الاعتناء بالنفس وممارسة الأنشطة اليومية.
القلق والاكتئاب عند بعض الحوامل.

اقرأ أيضاً:

7 مشروبات طبيعية لعلاج الحرقة وحموضة المعدة.. وأخرى تجنب تناولها

ويذكر أن أبرز مشكلتين تحدثان للأم المصابة بفرط القيء الحملي هما الولادة المبكرة ونقص وزن الجنين عند الولادة، وذلك بسبب نقص الوزن واضطراب الأملاح في الدم.
يضطر الطبيب إلى إعطاء عقاقير للأم المصابة، على الرغم من خطورة ذلك لأن هذه الحالة تحدث في الأغلب في شهور الحمل الأولى، وهي مراحل تكون الجنين في الرحم.