الشأن السوري

بعد معارك تنظيم الدولة وثوار القلمون الشرقي, مفاوضات مستمرة على مصير الأسرى لدى الطرفين!!

قبل ما يقارب الستة اشهر بدء تنظيم الدولة التوسع باتجاه الجنوب بمحاذاة الحدود العراقية في ريف حمص الشرقي و مناطق القلمون الشرقي وصولاً الى منطقة بير قصب القريبة من الحدود الاردنية مستغلاً طبيعة المنطقة الصحراوية التي تمتد لمساحات كبيرة بدون وجود اي مناطق سكنية , فهاجم التنظيم العديد من فصائل الجيش الحر الصغيرة المنتشرة هناك حيث استولى على اسلحتها واعتقل بعض عناصرها في حين قررت بعض الفصائل الأخرى الإنضمام الى التنظيم حفاظا على حياة عناصرها, الى ان التنظيم تمكن من بسط نفوذه في منطقة اعتبرها أمنة له في جرود قارة وجراجير بالقلمون الشرقي وبلدة القريتين في ريف حمص الشرقي.

ولم يتوقف التنظيم عند ذلك وإنما تابع توسعه باتجاه منطقة بير القصب القريبة من الحدود الاردنية والتي يتخذها الثوار كنقطة إمداد لمناطق ريف دمشق, الأمر الذي دفع فصائل كبيرة الى ارسال تعزيزات لقتال التنظيم هناك الذي اصبح يشكل تهديدا في المنطقة ويشغل الثوار عن قتال النظام وحزب الله في مناطق الجنوب.
دارت معارك بين تنظيم الدولة من جهة وفصائل الثوار ( جيش الاسلام – تجمع الشهيد احمد العبدو – جيش اسود الشرقية ) من جهة اخرى سقط خلالها قتلى وجرحى وأسرى من الطرفين الى ان تمكن الثوار من إجبار التنظيم على التراجع حتى منطقة القريتين في ريف حمص الشرقي.

بعد هدوء المعارك بدأت مؤخراً مفاوضات بين ( الثوار والتنظيم ) من أجل اطلاق سراح الأسرى لدى الطرفين, حيث وافق التنظيم على إخراج الاسرى الذين تم أسرهم في بلدة القريتين فقط دون باقي الأسرى في معارك القلمون الشرقي وذلك ضمن العديد من البنود التي يتم التفاوض عليها, وبحسب ما نقله مراسل وكالة خطوة الاخبارية في القلمون أن عدد من قيادات جيش الاسلام تولوا مهمة التفاوض مع تنظيم الدولة حول موضوع الأسرى حيث رفض الممثلين عن الثوار ما طرحه التنظيم من إخراج الأسرى الذين تم اعتقالهم بمنطقة القريتين فقط وطالبوا بأخراج جميع الاسرى الموجودين لدى التنظيم والذين تم اسرهم في معارك القلمون الشرقي مقابل اطلاق سراح أسرى التنظيم لدى الثوار , وعند رفض تنظيم الدولة لذلك توقفت المفاوضات لمدة ثم عادت مجددا قبل أيام قليلة حيث قام التنظيم بالإفراج عن المعتقلين لديه من أبناء بلدة القريتين لديه جميعاً بالإضافة لشاب من مدينة الضمير تابع لجيش الإسلام في انتظار استكمال بنود المفاوضات المتعلقة ببقية الاسرى لدى الطرفين.

الجدير بالذكر أن عدد من ثوار القلمون استطاعوا الهروب من سجون تنظيم الدولة في بلدة القريتين مؤخرا ووصولوا إلى أماكن آمنة على حد قول قياديين في جيش الإسلام.

351

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى