الشأن السوري

بعد الانتهاكات المتكرّرة ضمن “غصن الزيتون”، وزارة الدفاع توجّه تعليمات لمقاتليها

بعد الانتهاكات المتكرّرة التي حدثت من بعض عناصر المعارضة بما يخص وسائل الإعلام وتصوير الجثث، أصدرت هيئة الأركان العامة في وزارة الدفاع التابعة للحكومة السورية المؤقتة، اليوم الخميس الثامن من فبراير / شباط الجاري، مجموعةً من التوجيهات فيما يخص عملية “غصن الزيتون” التي يشنّها الجيش التركي بمساندة فصائل المعارضة ضدّ الوحدات الكردية في مدينة “عفرين” شمال حلب منذ العشرين من الشهر الفائت.

وجاء في بيان الوزارة عشرة توجيهات:

1. تفعيل عمل الإعلام الحربي وضبط أدائه، وتنسيق ما ينشر، وإقراره أصولاً من قبل غرفة عمليات غصن الزيتون.
2. يمنع على جميع العناصر، حمل أجهزة الهاتف النقال والكاميرات الخاصة أثناء العمليات الحربية.
3. يحظر التصوير والنشر سوى من العناصر المخولين أصولاً، بما في ذلك الرسائل الصوتية عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
4. يُطلب من قادة الرأي والدعاة مرافقة المقاتلين في جبهات القتال وتزويدهم بالإرشادات ورفع المعنويات وترسيخ احترام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
5. تفعيل دور القضاء العسكري في مواجهة أي إساءة أخلاقية أو جنائية بغض النظر عن مبررها.
6. إفشاء الأسرار العسكرية وتسريب المعلومات مهما كانت طبيعتها يعتبر جريمة يعاقب عليها القانون وتضر بمصلحة الثورة والشعب.
7. الالتزام بمبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ينم عن مستوى عال من الانضباط والحسِّ بالمسؤولية، وهو ما يتمتع به جنودنا ويكسبنا ثقة شعبنا وتقديره.
8. يسمح لوسائل الإعلام بتغطية العمليات الحربية بعد حصولها على كتاب رسمي بالموافقة أصولاً من غرفة العمليات والحكومة السورية المؤقتة.
9. يلتزم جميع المقاتلين بارتداء زي الجيش الوطني خلال أداء المهام، وترديد الشعارات والأهازيج الوطنية حصراً.
10. تحث هيئة الأركان وقيادة العمليات كافة المقاتلين على التعامل وفق القيم الإنسانية والأخلاقية لمجتمعنا مع أهالي البلدات المحررة، وتقديم كافة المساعدات اللازمة لهم.

الجدير ذكره أنّ القيادة العامة لقوّات سوريا الديمقراطية، قالت في بيانٍ يوم أمس: إنّ ” المشاهد التي تعبر عن الحقيقة الوحشية للجيش التركي والفصائل المتحالفة معه والتي تدل على منهجية منظمة في التمثيل بالجثث و توثيق هذه الجرائم التي تشكل وصمة عار على جبين هذا الجيش و إرهابييه تظهر يوماً بعد يوم، فقبل أيام صدم العالم، بمشاهد تمثيل هؤلاء بجثة إحدى مقاتلاتنا، و كذلك مشاهد تعذيب وحشي بحقّ مدنيين تم اختطافهم من أماكن مختلفة من القرى التي تعرضت لغزو الجيش التركي، واليوم ظهر داخل مدينة أعزاز التمثيل بجثّة أحد مقاتلينا (أحمد محمد حنان) “.

 

بيان قسد

 

وتداول ناشطون، أمس، مقطعاً مصوّراً مدته (16) ثانية يُظهر عناصر من المعارضة غالباً من فصيل “الجبهة الشامية” كونه المسيطر على مدينة أعزاز، وهم يدعسون بأقدامهم جثة عنصر من الوحدات الكردية ويشتمونه بألفاظٍ نابيةٍ وغير لائقة.

ويوم السبت الفائت، قرّرت وزارة الدفاع في بيان تشكيل (لجنة لتحقيق) لتقصّي ومتابعة اتهامات وُجّهت لمقاتِل تابعٍ لها بالتمثيل بجثة مقاتِلة من الوحدات الكردية في ريف عفرين، وقالت إنّها فجّرت نفسها بقنبلة يدوية، مما أدى إلى قتلها بهذا الشكل الذي ظهرت به.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى