الشأن السوري

إيران تنقب عن الآثار داخل تدمر.. وتتقاسم مع روسيا موارد البادية السورية

بدأت ميليشيا إيرانية على رأسها ميليشيا النجباء وفاطميون حملة تنقيب جديدة عن الآثار في المنطقة الأثرية من مدينة تدمر بريف حمص الشرقي.

ونقلت صحيفة “القدس العربي” عن مصادرها رصدهم آليات للحفر استقدمتها هذه الميليشيات على مدار الأشهر الثلاثة الماضية إلى المنطقة بالتزامن مع فرض حظر تجول في المنطقة وتغيير طريق السيارات القادمة من دير الزور باتجاه دمشق، حيث كانت تمر هذه السيارات بالقرب من تدمر.

عمليات حفر داخل المنطقة الأثرية

وأضافت الصحيفة أنَّ عمليات الحفر تجري حالياً قرب المدافن والمسرح الروماني، حيث تتوافد يومياً سيارات شاحنة إلى هذه المنطقة وتغادر بعد ساعة من قدومها إلى جهة مجهولة، ولكن من غير المعلوم إذا ما كانت هذه الشاحنات تقوم بنقل الآثار أو تساهم في أعمال ردم الحفر وتسوية الأرض.

ولفتت الصحيفة إلى أنَّ الحواجز التابعة للميليشيات الإيرانية اعتدت مطلع أبريل/نيسان الماضي على لجنة من مديرية الآثار والمتاحف ومنعتها من الدخول إلى المنطقة الأثرية، حيث كانت هذه اللجنة مكلفة بتقييم الأضرار والكلفة التقديرية لترميم قوس النصر الذي قام عناصر تنظيم الدولة “داعش” بتفجيره عندما سيطر للمرة الأولى على تدمر عام 2015.

تقاسم لموارد البادية بين روسيا وإيران

وقال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في البادية السورية “حمزة العنزي” إنَّ الميليشيات الإيرانية تسعى للسيطرة على مناطق من البادية الشرقية لسوريا.

حيث تتقاسم الميليشيات الإيرانية وروسيا خيرات تدمر من نفط وآثار وموارد طبيعية كالملح العالي الجودة في “سبخة الموح”، وتقسيم الموارد الحالي تسيطر روسيا على المطارات وشركة ومناجم الفوسفات، في حين أنَّ إيران لها بعض حقول النفط كحقلي “جزل والهيل”، ولها نصيب في التنقيب عن الآثار كون روسيا سيطرت على المتاحف.

وأشار مراسلنا إلى أنَّ تقاسم الخيرات العلني هذا يقابله صمت تام من جهة النظام السوري وجيشه الذي لا يحرك أي ساكن تجاه هذا الموضوع، بل إنَّ عناصر قوات النظام ممنوعة من دخول بعض المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات الإيرانية أو القوات الروسية داخل البادية الشرقية.

ومنذ قرابة الشهرين وصلت عدة وفود أجنبية لمدينة تدمر ومنعتها الميليشيات الإيرانية من التصوير في عدة مناطق داخل المدينة الأثرية كونها كانت تجهز هذه المناطق لأعمال الحفر والتنقيب.

وقبل أيام نقلت مصادر خاصة لـ”ستيب نيوز” عن أنَّ الميليشيات الإيرانية فرضت مبالغ مالية على المخرج السوري الموالي لنظام الأسد “نجدت اسماعيل أنزور” للسماح له بتصوير عدة مشاهد في مدينة تدمر لفيلمه الجديد الذي يحمل عنوان “دم النخل”.

حيث من المزمع تصوير غالبية الفيلم داخل مدينة تدمر كونه يوثق سيرة حياة عالم الآثار خالد أسعد، والذي أعدمه تنظيم الدولة “داعش” في العام 2015.

وكانت الميليشيات الإيرانية قد سيطرت مطلع الشهر الحالي على عدة أحياء داخل مدينة الميادين في ريف دير الزور الشرقي وطردت ساكنيها منها بحجة الضرورات الأمنية وتحويل هذه الأحياء إلى مساكن ومقرات لعناصر هذه الميليشيات.

 

2 30

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى