خاص|| قادة المرتزقة السوريين في ليبيا يبدأون فصلاً جديداً باستغلال مقاتليهم وبناء ثروات مالية لأقربائهم
أفادت مصادر خاصة لوكالة ستيب الإخبارية، عن وصول دفعات من المرتزقة السوريين في ليبيا، اليوم الأربعاء، مقابل خروج دفعة للتبديل بينهم هناك.
تبديل دفعات من المرتزقة السوريين في ليبيا
وتحدث المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، بأنّ طائرتين وصلتا إلى تركيا اليوم، وتحملان عدداً من مقاتلي المعارضة التابعين لما يسمّى “الجيش الوطني” بعد انتهاء مهامهم في ليبيا التي قاتلوا فيها إلى جانب قوات حكومة الوفاق المدعومة من أنقرة.
وبيّن ذات المصدر بأنّ دفعات مقابلة خرجت باتجاه تركيا استعداداً لنقلها إلى ليبيا، ومعظهم من مقاتلي فصائل “الحمزة وسليمان شاه والسلطان مراد وفيلق الشام” الموالية لتركيا.
إلا أنّ المصدر كشف بأن الدفعات الأخيرة للمرتزقة السوريين التي وجهتها قوات المعارضة المدعومة تركيّاً بدأت تأخذ طابعاً مختلفاً، حيث باتت تضم مقاتلين مقرّبين من قياديي الفصائل وأشخاص غير عسكريين.
اقرأ أيضاً : خاص|| بعد توقف وجيز.. إرسال دفعة من المرتزقة السوريين الموالين لتركيا إلى ليبيا بشروط جديدة
فصل جديد لبناء ثروات مالية
وتحدث عن أن السبب وراء ذلك هو الهدوء النسبي الذي بات يسود الأجواء في ليبيا وتوقف المعارك بين قوات الوفاق المدعومة تركيّاً وقوات الجيش الوطني الليبي.
حيث يرسل قادة الفصائل الموالية لتركيا أقاربهم والمقرّبين منهم بهدف المنفعة المادية من الأجور المالية التي تقدمها لهم المخابرات التركية، وتقدّر بنحو 2000 دولار أمريكي لكل مقاتل.
ولفت المصدر إلى أنّ قادة المرتزقة السوريين استغلوا مقاتليهم ودفعوا بهم إلى ليبيا وأذربيجان حين كانت المعارك مشتعلة، وسرقوا منهم الأموال التي قدمتها تركيا، فيما بدأوا يرسلون أقاربهم والمقربين منهم إلى ليبيا بعد هدوء الأوضاع واتجاها إلى الحل تماماً.
وأكد أنّ قادة من فصائل المعارضة بنوا ثروات طائلة على حساب دماء مقاتليهم، بينما بدأوا مؤخراً فصلاً جديداً من استغلال مقاتليهم بهدف منفعة أقاربهم.
يشار إلى أنّ اتفاق الفرقاء الليبين في 12 نوفمبر الفائت أكد ضرورة سحب مقاتلي المرتزقة من ليبيا من أجل البدء بالتسوية السياسية والعسكرية بالبلاد، بينما تواصل تركيا نفي تدخلها هناك رغم إثبات عشرات التقارير باستمرار إرسالها للمرتزقة من شمال سوريا إلى ليبيا.
