الشأن السوري

من قادة ثوريين لتجار وعصابات .. فما حال درعا اليوم ؟!

في ظلّ الهدوء العام على جبهات الجنوب السوري، بين قوّات المعارضة وقوّات النظام، باستثناء مناوشات على جبهات تنظيم الدولة غرب درعا، تحوّل بعض قادة فصائل الثوار إلى “تجّار”.

وقال مصدر خاص لوكالة “ستيب الإخبارية”: إنّ أكثر القياديين كان بحوزتهم مبالغًا ماليةً كبيرةً، قُبيل انقطاع الدعم الدولي عن فصائل المعارضة من قبل غرفة “الموك” برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية نهاية العام المنصرم، وكان غالبية القادة يستثمرون هذه الأموال في تجارات مختلفة منها على سبيل المثال ” تجارة المحروقات (مازوت وغاز وبنزين) ” ومنهم من اعتبر نفسه وصيّاً على الأملاك العامّة.

وتابع: ومنهم من وضع يده على “الكهرباء” وأصبح ينظّم توزيعها على المزارع لتشغيل المولدات “الغطاسات” مقابل مبلغ مالي مُتفق عليه، ومنهم من وضع يده على “السدود المائية” وعمل بالمثل، وهناك من وضع يده على “مساحات أراضي زراعية” بينما البعض من أصبح تاجر “سلاح” وآخر تاجر “مخدرات”، حيث أصبحت حبوب المخدرات تُباع في بعض “الصيدليات” علنًا ويكون صاحب الصيدلية إمّا شريكًا أو مقربًا من أحد القياديين؛ وهناك من استغلّ الظروف وأسّس “عصابة خطف” يأخذ على عاتقه المفاوضة على المخطوف مقابل مبلغ مادي كبير – حسب وضع المخطوف المادي -. بحسب قوله.

وأضاف المصدر: أنّه وفي الوقت الحالي، قام بعض القادة بتبنّي شخصٍ مدنيٍ ليستثمره بهدف الدخول في “المناقصات الاقتصادية” التي تتم عن طريق المجلس المحلّي لأيّ مدينة أو قرية، ومن خلال نفوذه يستطيع إرساء العقد على الشخص الذي هو تبنّاه. مشيرًا إلى أنّ قادة الفصائل هي من تُمسك بزمام الأمور عامّةً بـ “قوّة السلاح” والحالة في الجنوب السوري، يُمكن تعمميها على باقي المحافظات والمناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في سوريا.

 

IMG 20180118 WA0020

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى