الشأن السوري

عناصر حزب الله ينسحبون من درعا والقنيطرة.. فما هي وجهتهم؟

سحبت ميليشيا حزب الله اللبنانية عناصرها وقيادييها من عدة مناطق بريف القنيطرة الجنوبي وريف درعا الشمالي إلى عدة وجهات خوفاً من استهدافات إسرائيلية لمواقع الميليشيا بالمنطقة.

ونقل مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في الجنوب السوري، راجي القاسم، عن مصادر مطلعة على الوضع قولها إنَّ ميليشيا حزب الله اللبناني عملت خلال الـ 45 يوماً الأخيرة على دمج عناصرها وقياداتها في المنطقة بصفوف قوات النظام عن طريق توزيع زي قوات النظام العسكري عليهم، ونقلهم إلى قطع النظام العسكرية.

وأضاف مراسلنا أنَّ نقاطاً للميليشيا في الحيدرية والدرعيات والطبية بريف القنيطرة الجنوبي أخلوا مواقعهم ونقلوا إلى مقرات الميليشيا في منطقة اللجاة بريف درعا الشرقي.

كما قامت الميليشيا بنقل عناصرها من النقاط المتواجدة في كل من تل غرين وجدية وزمرين في ريف درعا الشمالي إلى مقرات اللجاة، وإلى مقرات تابعة للميليشيا في عدة من مناطق القلمون الغربي.

ولفت مراسلنا بحسب المصادر إلى أنَّ تحركات الميليشيا في المنطقة تأتي ضمن تفادي الضربات الإسرائيلية التي تطال مواقع إيران والميليشيات التابعة لها من جهة.

ومن جهة أخرى تأتي التنقلات لتفادي ما يتم تداوله حول نية روسيا في محاربة التواجد الإيراني في الجنوب السوري عبر ميليشيا الفيلق الخامس وفصائل المصالحات التي وقعت تسوية مع روسيا عند سيطرة قوات النظام على المنطقة قبل نحو عام من الآن.

وأشار مراسلنا إلى أنَّ ميليشيا حزب الله ما زالت متواجدة في عدة مقرات ضمن ما يعرف بمثلث الموت عند التقاء أرياف درعا والقنيطرة وريف دمشق، حيث تنتشر المقرات بالقرب من قرى كفر ناسج وتل مرعي والهبارية والدناجي.

كما لا تزال الميليشيا متواجدة في مقراتها بمناطق إيب وحوش حماد وهمان والظهر والمدورة وعلالي والشومرة وسطح القعدان والشياحة وشويمرة والبوير وسكاكا وكريم الغربي في مناطق ريف القنيطرة القريبة من مثلث الموت.

يُشار إلى أنَّ إسرائيل تستهدف بشكل دوري ومتكرر مقرات تابعة لإيران والميليشيات التي تعمل تحت إمرتها في سوريا، حيث كان أضخم وآخر هذه الاستهدافات في الـ 30 من الشهر الماضي، وطالت عدة مواقع في ريف دمشق وحمص والقلمون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى