سلايد رئيسيحورات خاصة

في حوار لـ “ستيب” رائد الصالح: الروس شبيحة المجتمع الدولي ونأخذ مزاعمهم محمل الجد

لاقت مبادرة الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” التي أطلقها قبل يومين، حول طلبهم تأمين وفتح طريق لوصول الفرق الى المناطق الشمالية الشرقية، لإطفاء الحرائق الضخمة التي تهدد الأمن الغذائي لسوريا، ترحيبًا بين أواسط المعارضة، بينما لم تُلقِ لها ميليشيا “قسد” المهيمنة على المنطقة بالًا.

ومع دخول الحملة العسكرية التي يشنّها نظام الأسد وحلفائه الروس على منطقة خفض التصعيد الأخيرة شمالي سوريا شهرها الثاني على التوالي، لم يتوانَ المسؤولون الروس عن تكرار مزاعمهم حول اتهام “الخوذ البيضاء” بالتحضير لما يسمّونه “مسرحية استخدام الكيماوي”، في وقت أعلن فيه “فرناندو أرياس” المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن رفض نظام الأسد دخول محققين لديها إلى سوريا للتعرُّف على الجناة في هجمات بذخيرة محظورة.

وللوقوف على تطلعات الدفاع المدني بشأن التطورات الأخيرة في سوريا، أجرت وكالة “ستيب الإخبارية” الحوار مع السيّد “رائد الصالح” مدير الدفاع المدني السوري:

  • الروس يعزفون دائمًا على وتر اتهامكم باستخدام الكيماوي، وكان آخرها ادعاءات حول عثور النظام على مشفى ميداني لكم شمالي حماة واعتبار ذلك بزعمهم دليل على استخدامكم الكيماوي .. ما ردكم على الروس ؟

– الروس حقيقةً يكذبون ويكذبون حتى يصدقون الكذبة وهذا ليس بشيء غريب عليهم، فهم معروفون بالكذب وممارسة البربوغاندا الإعلامية على المجتمعات والشعوب منذ العهد السوفيتي، وهم يعلمون أنَّ هناك تقارير دولية أثبتت استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين، وما تكلَّم به الروس والنظام حول العثور على مشفى لنا هو عارٍ عن الصحة، لأنَّ الدفاع المدني لا يمتلك مشافي أو يُدير أيّ منها وهي ليست من مهامنا.

لذا فهم دائمًا يُكررون الكذب ذاته للقيام بعملية هروب إلى الأمام من الاستحقاقات الدولية تجاه المجتمع الدولي، فهم باختصار “شبيحة المجتمع الدولي” ولا يُمكن الوثوق بأيّ كلمة تخرج منهم.

  • كيف ترون تجديد أمريكا ودول أوروبا تحذيراتهم من الكيماوي؟

– شهدنا تغييرًا في الموقف الدولي بعد تولي دونالد ترامب رئاسة الإدارة الأمريكية، وكان هناك تحذيرات سابقة لنظام الأسد من استخدام أسلحة كيماوية، وتم الرد عليها كما حصل في مدينتي خان شيخون ودوما، رغم أنَّه غير كافي لكن كان هناك رد.

لذلك نحن نأخذ التحذيرات الدولية على محمل الجد، كما نأخذ “البروباغندا” التي تمارسها روسيا على محمل الجد، ونسعى دائمًا إلى أن تكون حذرين ويقظين لأيِّ هجمات، وفي الحملة الأخيرة للنظام تم استهداف تلة “الكبانة” شمالي اللاذقية بغاز الكلور، ولم تستطع فرق الدفاع الوصول إلى المنطقة المستهدفة لصعوبتها.

لكن عند وصول المصابين بالاختناق إلى مشافي إدلب كان هناك فحص طبي وأخذ عينات وتحليلها، واستنتجنا استخدام غاز الكلور، ونحن نعمل مع منظمات دولية لإثبات هذا الاستخدام، بشكل قطعي مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

  • مبادرة منكم بمساعدة مناطق سيطرة “قسد” في إطفاء الحرائق، لمن توجهتم بها وكيف كان الرد عليكم؟

المبادرة هي واجبٌ على الدفاع المدني في تقديم الخدمات لجميع المدنيين في سوريا، وحرصنا على قوت أهلنا في منطقة نهر الفرات دفعنا إليها، وهذا ما أكدنا عليه مرارًا وتكرارًا في كل المحافل الدولية واللقاءات السابقة.

نحن توجهنا عبر وسطاء بمبادرتنا للإدارة الذاتية الكردية وإلى الآن لم يردنا رد رسمي، بل كان هناك رد غير رسمي يفيد بأنَّه تمت السيطرة على الحرائق، ونحن نعلم أن هذا التصريح غير منطقي كون ما زال الأهالي يقومون بإطفاء الحرائق في الحسكة عبر وسائل بدائية ومنهم من يستخدم أدوات تزيد من حدة النار في هذه الأوقات.

وهناك خطأ في التعامل مع الحرائق في المنطقة الشرقية، ربما لديهم إمكانيات وأدوات متوفرة لكن ليس هناك خبرة في استخدامها.

  • كيف تُقيّم عمل الدفاع المدني تحت كثافة القصف في إدلب وحماة وحلب واستمرار اشتعال الأراضي الزراعية؟

– نحن كمتطوعين موجودين في إدلب وريفها وأرياف حماة وحلب واللاذقية نعمل تحت القصف الذي يستهدف الأراضي الزراعية والمنازل السكنية ونستجيب يوميًا للحرائق التي يسببها القصف واستطعنا السيطرة عليها، فرغم القصف المستمر استطعنا إخماد نسبة 80 إلى 90 بالمئة منها، ولدينا تسجيلات مصورة تُوثّق قصف فرق الدفاع أثناء عملهم بإخماد الحرائق، ولإطفاء الحرائق عدة طرق، ولا تقتصر على سيارات إطفاء.

  • كان آخر الجوائز منحكم متحف الهولوكوست التذكاري الأمريكي أعلى جائزة له (جائزة إيلي فيزل 2019) التي يمنحها على خلفية “الشجاعة اللافتة” .. ماذا تُحقق لكم الجوائز العالمية؟

-نحن حصلنا على أكثر من عشرين جائزة عالمية منذ بداية عملنا، ونعتبر هذه الجوائز منبرًا لإيصال صوت المدنيين السوريين الذين يُعانون القصف والقتل بكافة أنواع الأسلحة والتشريد والاعتقال منذ مطلع الثورة عام 2011، ونعمل على إيصال صوتهم في كافة المحافل الدولية والمنابر التي نستطيع الوصول إليها.

الدفاع المدني لستيب: “مظاهرات الجمعة أفضل ردّ على الروس”

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى