فيتامين D نقصه يضعف المناعة ويُفقدنا حاسة هامة.. أساسيات واجب معرفتها عنه
يحتاج جسم الإنسان لعدد من الفيتامينات الأساسية للحفاظ على قوته وتوازنه الطبيعي، وخاصة في هذه الأوقات الحرجة التي يعيشها العالم أجمع في ظل انتشار جائحة كورونا.
ومن بين هذه الفيتامينات الأسياسية يجب التركيز بشكل خاص على الفيتامين “D” ومراقبة نسبه الطبيعية في الجسم،
وخاصة أنّ بأشعة الشمس تعد المصدر الرئيسي لتزويد أجسامنا به، طبعًا بالإضافة لبعض الأطعمة.
وفي ظل خضوع معظم سكان هذا العالم للحجر الصحي، وعدم خروجه تحت أشعة الشمس بالقدر الكافي
لذلك وجب عليه مراعاة الأطعمة التي تزودهم بنسب كافية منه، ويمكن القول حاليًا بأن الفيتامين D يعد من أهم الفيتامينات للجسم،
وذلك نظرًا للدور الذي يلعبه في الوقاية من فيروس كورونا المستجد.
ويعزز الفيتامين “D” من القدرة على امتصاص الكالسيوم، الأمر الذي يلعب دورًا محوريًا في تماسك العظام وقوتها، فضلًا عن دوره في تعزيز نظام المناعة في جسم الإنسان ككل.
وفي سبيل التوضيح، عمد باحثون أمريكيون من الجامعة الوطنية لعلوم الصحة في إلينوي، بدراسة تأثير نقص هذا الفيتامين على حواس الجسم،
وتبيان ما له من أهمية كبيرة في أداء وعمل الوظائف الحيوية، فقاموا بتطبيق دارسة مصغرة على امرأة تبلغ من العمر 47 عامًا، غير مدخنة،
وشُخّصت سريريًا بنقص الفيتامين “D” في جسمها.
وكشف الباحثون خلال الدراسة، بأن المرأة التي تم إجراء البحث عليها تعاني من فقدان للشم على المدى الطويل.
ووفقًا لما نشره موقع “express”، فإنّ الباحثين حرصوا على إعطاء المريضة جرعات محددة من مكملات الفيتامين “D” لمدة زمنية قدرت بـ 8 أشهر،
مع مراقبة مستوى حاسة الشم لديها، وعند نهاية التجربة، وبعد وصولها إلى المستوى الصحيح من الفيتامين أبلغت المريضة عن تحسن كبير لدى حاسة الشم لديها.
كما حاول الباحثون تعزيز فرضياتهم العلمية من خلال دراسة حالة أخرى لأنثى غير مدخنة، ولكن هذه المرة أصغر سنًا،
حيث كانت تبلغ من العمر 34 عامًا، وكانت قد فقدت حاسة الشم لسنوات طويلة.
اقرأ أيضاً : ضربة الشمس حالة خطيرة قد تودي بحياة الإنسان .. أسبابها وطرق علاجها
ولاحظ الباحثون عند إخضاعها لفحص مستوى الفيتامين “D”، تبين بأنّها تعاني من نقص شديد فيه،
فحاول منحها جرعات منه بشكل تدريجي المكملات أي مرة في الأسبوع على مدى شهرين، مع مراقبة حاسة الشم لديها،
وقد سجلوا ملاحظة هامة جدًا في البحث وهي تمكن المرأة من شم رائحة التوابل على شخص استخدمها أثناء الطهي في نفس اليوم الذي تناولت فيه جرعة الفيتامين.
فيتامين D نقصه يضعف المناعة
والجدير ذكره أنّ عدة مجلات علمية محكمة نشرت 3 دراسات حديثة،
أكد باحثون في تلك الدراسات عن وجود المزيد من الأدلة على ارتباط مستويات الفيتامين “D” في جسم الإنسان مع مقاومة مرض “كوفيد 19”.
وأشارت الدراسات الثلاث، إلى أنّ الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين “د” في أجسامهم،
ضعفت مقاومتهم لمرض “كوفيد 19″، وأن نسبة الوفيات لديهم كانت أعلى.
ومن بعض الأطعمة التي تعزز مستويات الفيتامين “D” بأجسامنا هي: التونة المعلبة، سمك السلمون الأحمر، سمك السردين والرنجة،
زيت كبد الحوت، والكبد البقري، وصفار البيض، كذلك الحليب ومشتقاته، وأخيرًا الفطر بأنواعه المختلفة.
