الشأن السوري

حادثة وفاة معتقل سوري في لبنان تحت التعذيب تثير ضجة كبيرة

بعد أن أثارت حادثة وفاة معتقل سوري في لبنان تحت التعذيب غضباً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، أصدرت المحكمة العسكرية اللبنانية، مساء اليوم السبت، قراراً بتوقيف ضابط و4 عناصر في جهاز أمن الدولة على ذمة التحقيق، فيما طالب الائتلاف السوري المعارض بمحاسبة القتلة.

تحرك أمني بعد وفاة معتقل سوري في لبنان تحت التعذيب

وبحسب مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية اللبنانية، فإن “الشاب السوري بشار عبد السعود فارق الحياة بعد 3 ساعات على توقيفه”.

وقال إنه “تعرّض لتعذيب مبرح وصدمات أدت إلى توقّف قلبه ووفاته”، مشيراً إلى أنه فارق الحياة قبل وصوله إلى المستشفى.

وأضاف: “المشتبه بهم بالتعذيب أرادوا انتزاع اعترافات من المتوفى أنه يترأس خليّة أمنية تابعة لتنظيم داعش، إلا أنه أصر على نفي هذه الاتهامات”.

كما أوضح أن الموقوفين الآخرين من رفاق المتوفى تعرضوا أيضاً للتعذيب من أجل انتزاع اعترافات بأنهم ينتمون إلى التنظيم، ولفت إلى أن آثار التعذيب بادية على أجسادهم، ولا يزال اثنان قيد التوقيف.

في حين أعلن جهاز أمن الدولة أنه “وضع الحادثة بيد القضاء المختص”.

تعذيب معتقل سوري في لبنان حتى الموت

جاء تصريح المسؤول اللبناني، بعد أن أوقف جهاز أمن الدولة الشاب السوري في 31 أغسطس/آب، وتم نقله إلى مكتب جهاز أمن الدولة في قضاء بنت جبيل في جنوب لبنان للتحقيق معه وموقوفين آخرين.

وأثارت صور متداولة لجسد الشاب السوري المتوفى وقد غطته الكدمات والبقع الزرقاء والجروح، غضباً كبيراً.

الائتلاف يطالب لبنان بمحاسبة القتلة

في السياق، طالب رئيس الائتلاف السوري المعارض سالم المسلط في تغريدة عبر صفحته على منصة تويتر، الحكومة اللبنانية بمحاسبة القتلة.

وقال: “مقتل شاب سوري تحت التعذيب في فرع أمن الدولة في لبنان جريمة لا يمكن السكوت عنها والتستر عليها”.

وأضاف: “نطالب الحكومة اللبنانية بمحاسبة القتلة وندعوها إلى احترام حقوق اللاجئين السوريين، الذين فروا من جحيم نظام الأسد وميليشيا حزب الله الإرهابي في سوريا”.

تعذيب اللاجئين في لبنان

هذه الحادثة ليست المرة الأولى التي توجه فيها اتهامات لأجهزة أمنية لبنانية باللجوء إلى التعذيب خلال التحقيقات مع اللاجئين السوريين.

ففي مارس/آذار 2021، اتهمت منظمة العفو الدولية أجهزة أمنية لبنانية ومخابرات الجيش بارتكاب انتهاكات بحق لاجئين سوريين بعد اعتقالهم، بينها اللجوء إلى أساليب التعذيب المروّعة وحرمانهم من المحاكمة العادلة.

وتضمّنت أساليب التعذيب ضرباً بالعصي المعدنية والكابلات الكهربائية والأنابيب البلاستيكية، وتعليق الموقوفين رأساً على عقب، وإرغامهم على اتخاذ أوضاع جسدية مُجهدة.

وفاة معتقل سوري في لبنان
حادثة وفاة معتقل سوري في لبنان تحت التعذيب تثير ضجة كبيرة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى