أخبار العالمسلايد رئيسي

تفاصيل العملية السرية.. كيف حصلت أمريكا على مقاتلات ميغ 29 الروسية؟

كيف حصلت أمريكا على مقاتلات ميغ 29 الروسية؟

قال موقع “ناشونال إنترست” الأمريكي، اليوم السبت، في تقريرٍ له إنه رغم نهاية الحرب الباردة وانهيار الاتحاد السوفيتي، إلا أن الولايات المتحدة لم تتخلَ عن رغبتها الدفينة، في الحصول على مقاتلات ميغ- 29، التي أطلق عليها يومًا “درة التاج السوفيتي”.

وأضاف الموقع: “لحسن حظ واشنطن، فقد وجدت دولة تمد العون لها هي مولدوفا، التي كانت تملك الطائرة وفي الوقت نفسه بحاجة ماسة للمال”.

وكشف الموقع الأمريكي، تفاصيل سرّية عن حصول الولايات المتحدة على المقاتلة الشهيرة.

وأشار إلى أنه مع “انهيار الاتحاد السوفيتي أواخر عام 1991، ورثت الدول المستقلة حديثًا كمًا هائلاً من الأسلحة التي خلفها الجيش الأحمر السوفيتي”.

وتابع التقرير “كانت أكثر الحالات المثيرة هي دولة مولودفا، الواقعة بين رومانيا وأوكرانيا، حيث كانت تمتلك أسطولاً كبيراً من الطائرات الحربية مقارنة بمساحتها الصغيرة”.

وأردف القول: “كان لدى مولدوفا 34 مقاتلة من طراز ميغ-29، و8 طائرات مروحية من طراز (أم أي 8)، وحفنة من طائرات الشحن، لكن هذا الأسطول بحاجة إلى صيانة، وهذه لا تتم إلا بتكاليف باهظة لا تستطيعها الدولة حديثة الاستقلال”.

 كيف حصلت أمريكا على مقاتلات ميغ 29 الروسية
كيف حصلت أمريكا على مقاتلات ميغ 29 الروسية

الخوف من إيران

وبحسب ناشونال إنترست، فإن “الولايات المتحدة خشيت من أن تبيع مولدوفا المقاتلات، القادرة على حمل أسلحة نووية، إلى إيران، بسبب حاجة الدولة الجديدة للأموال”.

وأوضح أن “الولايات المتحدة استخدمت أقوى سلاح لديها وهو المال، من أجل الحصول على المقاتلة ومنع وصولها إلى الأيدي الإيرانية”.

ونوّه الموقع إلى أنه و”بحلول العام 1997، كانت واشنطن قد اشترت 21 مقاتلة ميغ- 29، ولم تنقلها كما هي إلى الأراضي الأميركية، بل قامت بتفكيكها ووضعها داخل طائرات شحن ضخمة، هبطت في ولاية أوهايو”.

أين توجد هذه المقاتلات؟

ووفق ما نقله الموقع عن مجلة متخصصة في شؤون الجو والفضاء، فإن “طائرات ميغ- 29 لم تظهر مجددا، وظلت حبيسة مراكز المخابرات ومرافق سلاح الجو الأميركي”.

وكانت المقاتلة ميغ- 29 تُعتبر أكثر الطائرات السوفيتية تطورا على الإطلاق، حتى أنها وصفت بدرة تاج الصناعات العسكرية لموسكو.

وحصلت مولدوفا، في المقابل على 40 مليون دولار على شكل مساعدات إنسانية، وبعض المركبات العسكرية ومعدات أخرى غير قتالية، وباعت الدولة السوفيتية السابقة ما تبقى من سلاحها الجوي لكل من اليمن وإريتريا في حينها، بحسب الموقع الأمريكي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى