فيديوغرافسلايد رئيسي

للمصريين فقط ..حقائق لا تعرفها عن قناة السويس

فكرتها كانت وليدة عصر الفراعنة.. هذه أبرز المحطات التي مرت بها قناة السويس على مر العصور

تعتبر قناة السويس أولى القنوات المائية التي صنعها الإنسان عبر التاريخ، والتي هدفت بشكل رئيسي لربط البحرين الأبيض المتوسط والأحمر، عبر قنوات نهر النيل، بهدف اختصار الطريق أمام السفن البحرية، واختصار الدوران حول رأس رجاء الصالح بهدف الوصول إلى أراضي إفريقيا الشمالية أو أوروبا.

فكرة القناة وحفرها ليست وليدة العصر الحديث، وأول من حفر القناة كان فرعون مصر “سنوسرت الثالث” في العام 1847 قبل الميلاد، ليتوقف عملها بعد مدة نتيجة انعدام الصيانة وامتلاء القناة بالوحل والطمي.

وأعيد افتتاح القناة عقب عهد سنوسرت بعهد سيتا الأول في العام 1310 قبل الميلا، ونخاو الثاني بعام 610 قبل الميلاد، وداريوس الأول بعدها بمائة عام، وبطليموس الثاني في العام 285 قبل الميلاد، ثم بعهد الإمبراطور الروماني تراجان في العام 117 ميلادي، وبعهد الخليفة الإسلامي عمرو بن العاص تحت اسم قناة أمير المؤمنين في العام 640 ميلادي، ليغلقها الخليفة العباسي، المنصور، في العام 767 ميلادي، بهدف قطع الإمدادات عن حركات التمرد في دلتا النيل بمصر والمدينة المنورة بالسعودية.

حيث أثبتت الدراسات التاريخية والنقوش التي وجدها الباحثون في المنطقة صحة النظريات حول الأباطرة والحكام الذين فكروا ونفذوا فكرة قناة السويس، واستخدموها إما لأغراض مرور السفن الحربية أو نقل النصب والتماثيل الحجرية، دون أن يتمكن الباحثون حتى يومنا هذا من التحقق مما إذا كان القدماء فتحوا الأقنية ووصلو بالفعل بين البحرين، أم حاولوا وتوقفت محاولاتهم نتيجة العوامل الزمنية والطمي وغيرها.

أما في عصرنا الحديث، بدأت جهود بناء قناة حديثة قبل الحملة الفرنسية على مصر بقيادة “نابليون بونابرت”، ليبدأ المشروع في العام 1799 ميلادي على يد “تشارلز لوبير” ويتوقف سريعًا نتيجة سوء حسابات هندسية أفادت بأن البحر الأحمر مرتفع نحو عشرة أمتار عن البحر الأبيض المتوسط، وهو ما سيتسبب بتدفق مياه البحر الأحمر نحو الأبيض، وفق حسابات المهندسين.

كما فكر مهندسو نابليون بإنشاء قناة مباشرة بين البحرين، ولكن الإخطاء بالحسابات الهندسية وفوارق الارتفاع بين البحرين تسبب بمخاوف من غرق دلتا النيل، لتتوقف الفكرة حينها.

وفي العام 1833، وصلت مجموعة من العلماء الفرنسيين ” مجموعة سان سيمون” إلى مصر، مبدية اهتمامها الشديد بفكرة القناة، ولكن حاكم البلاد حينها، محمد علي، لم يكن مهتمًا بالدرجة المطلوبة، لينتشر وباء الطاعون في مصر بتلك الفترة ويلقى عدد كبير من “سان سيمون” حتفهم ويغادر البقية برفقة المهندسين إلى فرنسا.

وعملت “سان سيمون” بالعام 1846 على إنشاء رابطة خاصة لدراسة مشروع القناة ، ليأكد أحد المهندسين أنه لا يوجد فرق حقيقي بالمناسيب بين البحرين، ولكن في الفترة ذاتها كانت هناك معارضة بريطانية لفكرة القناة، وكان الحاكم، محمد علي، مريضًا وأقل تحمسًا تجاه الفكرة.

ليتمكن الدبلوماسي الفرنسي المهندس، فرديناند ماري دي ليسبس، في العام 1854 ميلادي من حشد اهتمام نائب الوالي في مصر، سعيد باشا، نحو المشروع، ليتم بعدها بأربعة أعوام تأسيس الشركة العالمية لقناة السويس، والتي حصلت على امتياز حفر القناة وتشغيلها لمدة 99 عامًا تعود بعدها ملكية القناة للحكومة المصرية، لتعمل بريطانيا في العام 1875 على شراء أسهم الحكومة المصرية بالقناة.

وتمكنت الشركة من افتتاح القناة أمام حركة الملاحة للمرة الأولى بالسابع عشر من فبراير/شباط من العام 1869، لتعمل مصر على تأميم القناة بعد الرئيس المصري الأسبق، جمال عبد الناصر.

وعن مراحل بناء القناة، عندما تأسست الشركة العالمبة واجهت مشاكلًا بالتمويل دفعت بنائب الوالي، سعيد باشا، لشراء 44% من حصة الشركة للإبقاء على تشغيلها، حتى تدخل نابليون في إبريل/نيسان من العام 1859 لإيقاف الخطوات التركية- البريطانية تجاه إيقاف حفر القناة ولو لمدة قصيرة.

لتبدأ الشركة بحفر 160 كيلومترًا على طول المجرى المائي للقناة، خلال عشر سنوات، عمل خلالها العمال المصريين التي كان يتم استدعاء 20000 عامل منهم من طبقة الفلاحين كل عشرة أشهر، ونتهت بالاحتفال بافتتاح القناة في منطقة بورسعيد في فعالية حضرها 6000 شخص بينهم أباطرة وأمراء ورؤساء.

والجدير بالذكر أنَّ القناة تعرضت للإغلاق أمام حركة الملاحة لمرتين، بالتاريخ الحديث، وذلك خلال العدوان الثلاثي على مصر في العام 1956، والذي كان أبرز أسبابه تأميم قناة السويس، واستمر لمدة عام. وكان الإغلاق الثاني ما بين حرب يونيو 1967 ضد إسرائيل، وحتى العام 1975.

المصدر: الموقع الرسمي لقناة السويس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى