بادين يصل روما للمشاركة بـ “قمة العشرين” الأولى من نوعها بعد الجائحة وتساؤلات حول جدواها
أفادت وسائل إعلامية بوصول الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلى العاصمة الإيطالية روما، اليوم الجمعة، وذلك في إطار مشاركته في قمة العشرين المقرر عقدها يومي غدٍ السبت وبعد غدٍ الأحد.
بادين يصل روما للمشاركة بـ “قمة العشرين”
وفي التفاصيل، ذكرت وكالة الأنباء الإيطالية “أكي”، اليوم، أنّ جدول الأعمال المُعلن للرئيس الأمريكي يشمل عدداً من اللقاءات على رأسها لقاؤه مع البابا فرانسيس ورئيس الجمهورية الإيطالي سيرجو ماتاريلا ورئيس الوزراء ماريو دراجي، وكذلك نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.
خطة بايدن للرعاية الاجتماعية والتغيّر المناخي
وقبل أن يغادر واشنطن، طرح بايدن خطته البالغة 1.750 مليار دولار للرعاية الاجتماعية والتغيّر المناخي، فيما رافقه خلال رحلته لروما وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، إلى جانب عددٍ من المسؤولين الأمريكيين الآخرين.
ترقب انطلاق القمة غداً بروما
ومن المقرر أن تنطلق في العاصمة الإيطالية، غداً السبت، قمّة رؤساء دول وحكومات “مجموعة العشرين”، من خلال سلسلة اجتماعاتٍ تعدّ الأولى من نوعها عقب “جائحة كورونا”، فيما لا يعوّل كثيرون على إنجاز اختراقاتٍ كبرى في القمة بظل المشهد “الجيوسياسي” بالغ التعقيد في كثير من بقاع العالم.
بايدن يحضر ونظيريه الصيني والروسي يغيبان
ووفقاً لما تمّ الإعلان عنه في وقتٍ سابقٍ، فمن المقرر أن يشارك في “قمة العشرين” التي تعقد حضورياً للمرة الأولى منذ تفشي “كورونا”، عددٌ من رؤساء الدول والحكومات ممن وجّه لهم دعواتٌ للحضور، فضلاً عن حضور مجموعةٍ من ممثلي بعض الجهات الدوليّة والمنظمات الإقليميّة، ففي الوقت الذي تثبّت وصول الرئيس الأمريكي لروما، يغيب نظيريه الروسي والصيني عن القمة.
إلى ذلك، من المقرر أن يحضر الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، وكذلك المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل رفقة خليفتها المحتمل الاشتراكي-الديمقراطي أولاف شولتس وزير المالية في الحكومة المنتهية ولايتها، حيث ستكون هذه هي القمة الأخيرة لميركل.
اقرأ أيضاً : مجموعة العشرين تصدر بيانها الختامي المتضمن 11 بنداً.. وتنقل رئاسة القمة القادمة إلى دولة أوروبية
الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض
وفي مطلع أكتوبر الحالي، دعا رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي إلى “التزام مجموعة العشرين بضرورة الحد من ارتفاع حرارة الأرض على 1,5 درجات”، حيث يعتبر ذلك هدفاً رئيساً تمّ نقاشه في اتفاق باريس للمناخ، إلا أنّ “مجموعة العشرين” تعدّ المسؤولة عمّا نسبته 80% من انبعاثات العالم من غاز ثاني أوكسيد الكربون وسواه من الغازات الضارة.
وتبعاً لبرنامج الرئاسة الإيطالية لـ “مجموعة العشرين”، فإنّ محاور القمة المرتقبة تتلخص في ثلاثة محاور تشمل “الناس والكوكب والازدهار”، كما من المتوقع أن تناقش عدداً من التحديات الرئيسية مثل “التعافي من وباء كورونا والتصدي لتغيّر المناخ، ومواجهة الفقر وعدم المساواة بأجزاء مختلفة من العالم”.
يُشار إلى أنّ “قمة العشرين” تعتبر منتدىً عالميّاً رائداً يجمع الاقتصادات الكبرى في العالم (أكبر 20 اقتصاد بالعالم)، حيث سعت المجموعة خلال العقدين الماضيين لبناء إجماع دولي حول معالجة القضايا الرئيسية المتعلقة بالاقتصاد العالمي، والاستقرار المالي الدولي، وتخفيف آثار تغير المناخ، والتنمية المستدامة، وغيرها من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
