سوتشي يختتم أعماله دون التطرّق لمصير الأسد, فماذا تضمنت وثيقة الختام ؟!
أكدت مسودة البيان الختامي لمؤتمر ما يُسمّى “الحوار الوطني السوري” في مدينة سوتشي، الصادرة مساء اليوم الثلاثاء الثلاثون من يناير / كانون الثاني الجاري، ضرورة أن تكون سوريا دولة ديمقراطية غير طائفية قائمة على المواطنة المتساوية.
واتفق المشاركون في المؤتمر، على التسوية السياسية للأزمة السورية بالاعتماد على 12 مبدأ من بينها الاحترام، والالتزام الكامل بسيادة دولة سوريا، واستقلالها، وسلامتها الإقليمية، ووحدتها أرضاً وشعباً، وعدم التدخل في شؤونها دون تنازل عن أيّ جزء من أراضيها، وضرورة أن يقرّر الشعب السوري وحده مستقبل بلاده بالوسائل الديمقراطية مع حقّه الحصري في اختيار نظامه، كما اتفقوا على تشكيل لجنة دستورية من ممثلي الحكومة والمعارضة لإصلاح الدستور وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي 2254.
كما تنصّ وثيقة البيان الختامي، على أن تكون سوريا دولة ديمقراطية غير طائفية وقائمة على التعددية والمواطنة المتساوية، وبناء جيش وطني قوي موحد يقوم على الكفاءة ويمارس مهماته، على رأسها حماية الحدود والسكان من التهديد الخارجية والإرهاب وفقاً للدستور وبالأعلى المعايير بالإضافة إلى بناء مؤسسات أمنية ومخابرات تحفظ أمن البلاد مع الخضوع لسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان.
وفي وقت سابق اليوم عاد وفد المعارضة المتواجد في مطار سوتشي إلى تركيا، بينما قرّر أربعة أشخاص فقط من الوفد المشاركة في المؤتمر، وغادر 83 شخصاً سياسياً وعسكرياً، وسلّمت المعارضة صلاحياتها في المؤتمر إلى الوفد التركي.
ونقل وزير الخارجية سيرغي لافروف، عن الرئيس فلاديمير بوتين قوله: ” يمكن التأكيد بثقة أن الظروف متوفرة اليوم لطي صفحة مأساوية في تاريخ سوريا، وفي ظلّ المؤشرات الإيجابية المتبلورة نحتاج إلى الحوار السوري السوري الفعال في الواقع بما يخدم التوصل إلى تسوية سياسية شاملة بدور الأمم المتحدة المتقدم وعلى أساس القرارات الدولية المطروحة في هذا الشأن، وبالدرجة الأولى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254″. مؤكداً أنّ موسكو حاولت قدر الإمكان ضمان أوسع تمثيل في المؤتمر، بالتعاون مع شركائها في عملية “أستانة”، (أنقرة وطهران)، والدول العربية المؤثرة.
المصدر: (وكالات روسيّة)
“مؤامرة سوتشي” طبختها روسيا وروّجت لها تركيا فماذا ستكون نتائجها ؟!
يوتيوب : https://youtu.be/OxKu4b9SY40
