الشأن السوريسلايد رئيسي

حكومة الإنقاذ تجبر كادرها التعليمي على جباية رسوم باهظة من الطلبة بالمدارس.. والأهالي يشتكون

يعاني أهالي الطلاب في محافظة إدلب من تكليفهم أعباء ورسوم مادية لقاء تسجيل أطفالهم في المدارس التابعة لـ حكومة الإنقاذ “الذراع السياسي لهيئة تحرير الشام” في المحافظة.

وتتخذ حكومة الإنقاذ من مدراء المدارس والكادر الإداري محاسبين ماليين لتحصيل مبلغ 15 ليرة تركية (أي مايعادل 4600 ليرة سورية) من كل طالب يسجل لديهم في المدارس التعليمية.

حكومة الإنقاذ تكلف كادرها التعليمي بجباية الرسوم من الطلبة

وقال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في إدلب وريفها، حسن المحمد، إن أحوال المواطنين ومايقاسوه من نزوح وتهجير تمنع الكثير من إرسال أطفالهم إلى المدارس بسبب عدم قدرتهم على تأمين المبلغ المطلوب، وخاصًة أن بعض العائلات لديها 4 أو 5 طلاب كمعدل وسطي لتعداد الأسر النازحة في المخيمات والقرى الحدودية مع تركيا.

وفي حديث لمراسلنا مع أحد مدراء المدارس في مخيمات بلدة قاح شمال إدلب، والذي فضل عدم الكشف عن اسمه، قال: إن مديرية التربية تفرض عليهم جمع الرسوم المدرسية من جميع الطلاب وفي حال وجود أي نقص بالمبالغ المالية مقارنة مع عدد الطلاب المسجلين يتم تغريم الكادر التدريسي أو المدير بالمبلع المفقود.

اقرأ أيضًا: خاص|| حكومة الإنقاذ تفرض أتاوات مجحفة على مخيمات النازحين بإدلب وترفع سعر أجرة مكان الخيمة

وأضاف مدير المدرسة أن هناك بعض الطلاب يأتون إلى المدرسة رغم إخراجهم منها عدة مرات بسبب عدم دفعم رسم التسجيل المطلوب منهم.

وضع الأسر المهجرة لا يحتمل رسوم حكومة الإنقاذ على التعليم

ويشرح أبو خالد (اسم مستعار بناءً على طلب المصدر) وضعه المادي الذي هو تحت درجة الفقر مع عائلته المكونة من 12 شخصًا منهم 6 أفراد يحتاجون للتعليم، ولكن مدرسة قاح تطلب منه 90 ليرة تركية لكي يقبلوهم في صفوفهم التعليمية.

ويضيف أبو خالد قائلًا: “عائلتي تحتاج لـ 5 ربطات من الخبز وبالكاد أستطيع تأمينها في ظل الغلاء الفاحش الذي تعيشه المنطقة، فكيف بنا تأمين 90 ليرة تركية لإدخال أطفالي بالمدارس”.

وأشار أبو خالد إلى أن حكومة الإنقاذ لاتهتم بشيء سوى جمع الأموال، ورغم كثرة حالات الإصابات بفيروس كورونا في مناطق الشمال السوري، إلا أنها تستمر بتسجيل الطلاب لكي تتمكن من تحصيل المبالغ المادية منهم وبعدها يصبح التدريس عن بعد عن طريق غرف الواتساب.

يذكر أن المدارس مازالت تفتح أبوابها أمام مئات الطلاب رغم الانتشار الواسع لوباء كورونا في محافظة إدلب، وأصبح كل صف دراسي يحوي أكثر من 80 طالب يجتمعون في غرفة واحدة غير آبهين بما سيحل بهم في حال أصيب طالب واحد من كل صف بالفيروس.

وبحسب الإحصائية الأخيرة لشبكة الإنذار المبكر بالشمال السوري، فإنَّ حالات الإصابات بفيروس كورونا في الشمال السوري بلغت 3761 حالة، بينها 263 حالة، خلال الـ24 ساعة الأخيرة، ومن بين الحالات يوجد 1488 حالة شفاء و21 حالة وفاة.

اقرأ أيضًا: الحجر على مستشفى في معرة مصرين نتيجة الكورونا..والإنقاذ تقيم حفلًا دينيًا بالمدينة حضره العشرات!

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى