الشأن السوري

الغوطة الشرقية إلى الواجهة مجدداً و جيش الإسلام يحقق انتصارات مهمة

بعد أشهر من الهدوء العسكري الذي شهدته جبهات الغوطة الشرقية نسبيا و مع استمرار النظام في ارتكاب المجازر التي أودت بحياة المئات من المدنيين و تضييق الخناق على سكان الغوطة و فصائلها كان لا بد من بدأ عمل عسكري منظم يقلب الموازين في المنطقة و يحول جيش النظام من موقف الهجوم إلى الدفاع
ففي صباح يوم الأربعاء و بعد انتهاء الاجتماعات العسكرية في الغوطة و التي أسفرت عن اندماج فصيلي جيش الاسلام و فيلق الرحمن في غرفة عمليات واحدة ، أعلن جيش الاسلام عن بدأ معركته  في منطقة تل كردي بالغوطة الشرقية و التي انطلقت بإشتباكات عنيفة سرعان ما حققت تقدم للثوار و سيطرة على عدة نقاط للنظام هناك إلى أن تم تحرير المنطقة بالكامل فجر اليوم ، كما تمكن الثوار من اقتحام ” معمل الحديد ”  بالقرب من سجن دمشق  المركزي و السيطرة عليه و التقدم نحو سجن النساء و دخول عدد من أبنيته في محيط منطقة عدرا بحسب ما صرح به جيش الاسلام مع استمرار الإشتباكات و بقوة في محيط سجن دمشق المركزي من عدة محاور أعنفها من جهة  ” تل كردي ”  و التي تمكن الثوار خلالها من توثيق مقتل أكثر من ٢٥ جندي من عناصر النظام و ميليشاته المتمركزة هناك
تأتي تلك المعركة بالتزامن مع إشتباكات قوية اندلعت في وقت متأخر من الليلة الماضية في محيط ” مخيم الوافدين ” من جهة ضاحية حرستا  و من جهة جبهة منطقة عدرا  حيث تحدثت المصادر عن تمكن جيش الإسلام من تدمير عدد من اليات النظام و قتل الكثير من جنوده عدا عن اغتنام ستة دبابات و عدد كبير من صواريخ الكونكورس كما تمكن الثوار من إيقاف رتل مؤازرة لـ ” قوات النظام ” خرج من ” مشفى الشرطة العسكري ” و كتيبة حفظ النظام و كان متوجها بإتجاه ” تل كردي ” بعد استهدافه بقذائف الهاون من عيار ” 120 ” مما أسفر عن قتل عدد كبير من قوات النظام و تدمير عدة آليات ضمن الرتل ، و بحسب مراسل وكالة خطوة الإخبارية في الغوطة الشرقية أن عناصر جيش الإسلام تمكنوا من إغلاق طريق دمشق  – حمص الدولي بشكل كامل ( ذهابا و إيابا ) بعد أن سيطروا على محطة وقود رحمة و نقاط أخرى في الكتل الجبلية المحيطة بالغوطة الشرقية و أهمها ( شركة داسيا – شركة شيري -محطة رحمة – محطة الأمل – شركة العمران – منطقة المكاسر )

الإشتباكات على جبهات الغوطة الشرقية لا تزال مستمرة في ظل تقدم للثوار مع قصف مكثف للنظام على مختلف بلدات الغوطة كان لمدينة دوما و عربين النصيب الأكبر فيهارشاش - Copy

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى