الشأن السوري

تاجر حلبي يؤمّن سير الأثاث “المُعفّش” من ديرالزور إلى لبنان، فما علاقته بحزب الله!!

بدأت قوّات النظام وميليشياتها منذ عدة أيام بتسيير شاحنات من ديرالزور باتجاه محافظة حمص، محملّة بأثاث منازل المدنيين من (شبابيك وأبواب وبرادت وغسالات وقطع كهربائية) بالإضافة إلى العديد من القطع الثمينة وخاصّة المجالس العربية والقطع التراثية القديمة المصنوعة من النحاس الخام، وذلك بهدف بيعها في أسواق حمص وتهريبها أيضًا إلى لبنان، بحسب ما أفاد مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في البادية السورية “حمزة العنزي“.

وأوضح مراسلنا، أنَّ من يُشرف على عمليات “التعفيش” هم مجموعة من ضباط ميليشيا (الفرقة الرابعة) مهمتهم تأمين عملية النقل وبيعها إمّا في حمص، وتهريب القطع الثمينة والأثرية إلى لبنان، أمّا عن القطع الأقل ثمنًا فتكون من نصيب عناصر الجيش وبإشراف من ضباط أقل رُتبة.

وعلى الرغم من اشتداد وتيرة العمليات العسكرية في محافظة دير الزور وصعوبة التحرّك والتنقّل، إلّا أنَّ عمليات التعفيش تجري على قدم وساق، حيث أنشأ عناصر النظام مستودعات خاصّة بهم في المناطق الشرقية للمحافظة، وتمَّ وضع مجموعة عناصر بداخلها مهمتهم “تحميل وفرز وعزل” المواد المعفّشة، بهدف إتمام عمليّات البيع بشكل منظّم عند عرضها على التجار.

وكَشف مراسل الوكالة أنَّ التاجر الذي يُعتبر المنسّق الرئيسي لعمليات البيع، هو المدعو “عبدو السفراني”، وهو تاجر حلبي ينحدر من قرية “سفيرة”، مشيرًا إلى أنه المسؤول عن نقل وتسيير البضاعة “المعفّشة” كما أنه على علاقة وثيقة مع ميليشيا (حزب الله) اللبناني، الذي بدوره يؤمّن نقل معظم الأثاث إلى لبنان.

في حين، لا تزال حواجز ميليشيا (الفرقة الرابعة) تُسيطر على كافة مناطق الريف الشرقي لمحافظة دير الزور، وتقوم بنهب وسلب أموال المدنيين عبر حواجزها، ونقل مراسلنا عن مصادر محليّة قولهم إنَّ الحواجز تفرض ضريبة للسماح بإدخال المواد الغذائية من خضرة وفواكه وإن كانت بضعة كيلوات.

ونقلت وكالة “ستيب الإخبارية” عن شهود عيان قولهم، إنَّ الحمام والدجاج والمواشي وحتى أسلاك الكهرباء ومفاتيح الكهرباء المثبّتة والبلاط والسيراميك والحنفيات، لم تسلم من اجتياح التعفيش، كما أنهم يقوموا بحرق المواد غير القابلة للاستهلاك أو البيع في أحياء “الجبيلة والعرفي” بمدينة دير الزور.

23122018 3

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى