أخبار العالم العربيأخبار العالمسلايد رئيسي

ينهين حياتهن بأيديهن… نساء دولة إسلامية يتصدّرن القوائم العالمية بإحصائياتٍ “مخيفة” فما أسباب يأسهن؟!

كشفت معلوماتٌ مثيرة سلّط الضوء عليها خبيرٌ في علم الاجتماع حقائق مخيفة حيال ارتفاع نسب الانتحار في دولة إسلامية شرق أوسطية، حيث تفوّقت نساؤها على رجالها في إنهاء حياتهن بأيديهن، الأمر الذي أثار العديد من التساؤلات حول الأسباب والدوافع لوصولهنّ إلى حالة اليأس.

نساء دولة إسلامية يتصدّرن القوائم العالمية
نساء دولة إسلامية يتصدّرن القوائم العالمية

نساء دولة إسلامية يتصدّرن القوائم العالمية للانتحار

وفي التفاصيل، وخلال تصريحاتٍ صحفية أدلى بها إلى وكالة أنباء “إيلنا” الإيرانية، اليوم الاثنين، وضع خبيرٌ إيراني في علم الاجتماع، يدعى أردشير بهرامي، “الفساد” في مقدّمة العوامل المؤثرة في اندفاع الإيرانيين إلى الانتحار، مؤكداً أنّ “المرأة الإيرانية تُعد أكثر نساء العالم إقداماً على الانتحار”.

اقرأ أيضًا: بالفيديو|| إيران تعزف الموسيقى التصويرية لفيلم “الرسالة” باستقبالها لرئيس وزراء عربي

 

وفي السياق، أشار الخبير الإيراني الذي يترأس مجمعاً للرعاية النفسية في مدينة “قرتشك” القريبة من العاصمة طهران، إلى أنّ “الفساد في الأنظمة المالية والإدارية يلعب دوراً كبيراً في يأس المواطنين، ومن ثم يؤدي بهم إلى اللجوء إلى الانتحار”.

واستند بهرامي خلال حديثه إلى إحصاءاتٍ ودراساتٍ ميدانية عن الانتحار في إيران سبق وأن نُشرت في كتاب من تأليفه صدر أوائل عام 2019، يحمل عنوان “الثقافة، والتنمية والانتحار في غرب إيران”، حيث أشار إلى أنّ “75 % من حالات الانتحار في إيران تحدث بين أفراد الأسر الفقيرة والمتوسطة”، مضيفاً أنّ “أفراد الطبقات الفقيرة والمتوسطة يتصدرون قائمة المقدمين على الانتحار لأنهم أكثر الفئات التي تعاني من أزمات اقتصادية تسفر عن تأزمهم نفسياً، وتنتهي بهم للإقدام على الانتحار”، على حدّ تعبيره.

وسلّط بهرامي خلال كتابه الضوء على اختلاف نسب الانتحار بين المدن الإيرانية، حيث حظيت المدن الواقعة غرب البلاد بأعلى معدلات الانتحار وهي المدن التي تضمّ أقلياتٍ عرقية كالأكراد واللور.

وفي معرض تعليقهم على إصدار الكتاب المذكور، أوضح خبراء إيرانيون في العلوم الاجتماعية والنفسية، في وقتٍ سابقٍ أنّ “المناطق الغربية في إيران تشهد أكثر حالات لظاهرة الانتحار بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية”.

ولفت الخبراء إلى أن الإحصاءات الواردة في كتاب بهرامي كشفت أن مدينة “عيلام” (غرب) التي تضم أقلية اللور ”سجلت في فترة أعلى معدل للانتحار في العالم بشكل فاق 5 أضعاف متوسط المعدل العالمي للانتحار“ وفق ما ذكر تقرير سابق لوكالة أنباء الكتاب الإيرانية “ابنا”.
وأشار بهرامي أن ”منحى حوادث الانتحار في إيران قد سجل ارتفاعاً ملحوظاً خاصة في الفترة 2018-2021″، مؤكدا أن السياسات الحكومية المعنية بمكافحة الانتحار لم تنجح في كبح صعود هذا المنحى، لافتاً إلى أن “فئة الشباب الإيراني هم أكثر من يقدمون على الانتحار في البلاد حسب الإحصاءات الرسمية الأخيرة”.

نسوية تؤكد ارتفاع نسب انتحار الإيرانيات

بدورها، صرّحت الدكتورة الإيرانية، تهمينة شاوردي، في وقتٍ سابقٍ، أن الفتيات في إيران خاصةً أهالي القرى يحصلن بسهولة على أدوات تساعدهن على الانتحار؛ ومنها أقراص “فوسفيد الأمونيوم” المعروفة إعلامياً بـ “الأقراص السامّة” والمستخدمة في الزراعة.

ولفتت شاوردي -وهي عضو بالجمعية الإيرانية للدراسات النسائية- في تصريحات لوكالة “ايسنا” الإيرانية، قبل أيام، إلى أن آخر إحصائية لمنظمة الصحة العالمية في عام 2019 تؤكد أن “الانتحار يُعد السبب الأكثر للوفاة بين مواطني العالم، ثم تليه الأمراض والحروب”.

زيادة واضحة في عدد النساء الإيرانيات المنتحرات

وبحسب أرقام المسح الإحصائي، تظهر زيادة واضحةٌ في عدد النساء الإيرانيات اللواتي انتحرن خلال العقد الأخير، كما تشير الأرقام إلى أن 83 بالمئة من النساء المنتحرات تبلغ أعمارهن أقل 34 عاماً، بحسب صحيفة خبر أونلاين الإيرانية الحكومية.

وتتعرض النساء الإيرانيات لأشكالٍ مختلفة من التمييز والتهميش على جميع المستويات، فضلاً عن فرض قيودٍ على حريتهن الشخصية، فلا يمكن للنساء في إيران مزاولة بعض المهن أو الرياضات أو ممارسة أنواع من الفنون بحجة التحريم الديني.

وتشير منظمات إيرانية معارضة ودولية حقوقية إلى وفاة عددٍ كبير من النساء تحت التعذيب خاصة في سجن إيفين سيء السمعة.

الجدير ذكره، أنّ إيران قد سجّلت حالات انتحارٍ مرتفعةً خلال الأعوام الماضية لا سيما بين الشباب، حيث كشفت مسؤولة برنامج “مكافحة الانتحار” بوزارة الصحة الإيرانية، مريم عباسي نجاد، في وقت سابق، عن تسجيل 100 ألف حادثة انتحار بين الإيرانيين في عام 2018 فقط.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى