أخبار العالم العربي

القضاء السويسري يصدر مذكرة توقيف دولية بحق رفعت الأسد.. ويكشف التهم الموجهة إليه

ذكرت منظمة حقوقية دولية، اليوم الأربعاء، أن المحكمة الفيدرالية السويسرية أصدرت قراراً بتوقيف رفعت الأسد، عم الرئيس السوري بشار الأسد، بتهمة ضلوعه في جرائم حرب في سوريا عام 1982 حين كان نائباً لشقيقه الرئيس الراحل حافظ الأسد.

مذكرة توقيف دولية بحق رفعت الأسد

وقالت منظمة “TRIAL International” الحقوقية المستقلة، في بيان لها صدر من باريس اليوم الأربعاء، إنّ المحكمة الجنائية الفيدرالية السويسرية ومكتب العدل الفيدرالي أصدرا مذكرة توقيف دولية بحق رفعـت الأسد، لدوره في “جرائم الحرب الجسيمة التي ارتكبت في مدينة حماة، في فبراير/شباط من عام 1982، خلال قيادته لميليشيا سرايا الدفاع”.

وجاء قرار المحكمة السويسرية بعد تحقيق مطول بدأ منذ العام 2013، وقالت المنظمة الحقوقية إنها تقدمت بشكوى جنائية أمام المحكمة السويسرية ضد الأسد، في ديسمبر/كانون الأول من عام 2013، ومنذ ذلك الحين يخضع للتحقيق لدوره في تلك المجازر.

وأوضحت أن سرايا الدفاع التي كان يقودها رفعـت الأسد “متورطة في ارتكاب إعدامات واختفاءات قسرية واغتصاب وتعذيب على نطاق لا يمكن تصوره”.

كما دعت المنظمة السلطات السويسرية إلى تقديم لائحة اتهام سريعة لرفعت الأسد البالغ من العمر 85 عاماً، وتقديمه للمحاكمة.

ووفقاً للمنظمة الحقوقية، فقد صدر قرار المحكمة السويسرية في 19 يوليو/ تموز 2022، لكن السلطات حافظت على سريته لضمان فعالية الإجراء القانوني، وأمرت لجنة الاتصالات الفيدرالية بإصدار مذكرة توقيف بحق الأسد، مؤكدةً اختصاص السلطات السويسرية بمقاضاته وطلبه للمحاكمة.

وولد رفعـت الأسد عام 1937 في القرداحة بمحافظة اللاذقية، شمال غربي سوريا.

وشارك في انقلاب 22 فبراير/شباط ضد الرئيس أمين الحافظ، ولاحقاً شارك في ما سُمي “الحركة التصحيحية” التي قادها شقيقه حافظ الأسد عام 1970، وتقلد بعد ذلك مناصب عدة في الحكم، آخرها نائب رئيس الجمهورية، قبل إبعاده عن البلاد عام 1984، إثر خلافات مع شقيقه على الحكم.

ويعد رفعت المتهم الأول في العديد من الجرائم الكبرى والمجازر الجماعية التي حدثت في سوريا، خاصة مجزرتي حماة وسجن تدمر.

رفعت الأسد
القضاء السويسري يصدر مذكرة توقيف دولية بحق رفعت الأسد.. ويكشف التهم الموجهة إليه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى