أخبار العالم العربي

عقب انتهاك حرمة القرآن الكريم وحرق نسخه بالسويد.. إدانات وتحذيرات عربية وإسلامية واسعة

مع استمرار تصاعد الاضطرابات في السويد لليوم الرابع على التوالي، على خلفية إعلان خطط لحرق نسخ من المصحف الشريف، خرجت عدة دول عربية عن صمتها وأدانت الانتهاكات الصارخة لحرمة وقدسية القرآن الكريم، كما أكدت أن هذه الأفعال من شأنها نشر العنصرية والكراهية.

– إدانات عربية لـ السويد

عبّرت عدة دول عربية عن استيائها مما يجري حالياً في السويد، ومنها

– السعودية

في أول تعليق لها على حادثة الإساءة لنسخة من المصحف في السويد، أعلنت المملكة السعودية، إدانتها واستنكارها لهذا التصرف.

وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس): “إن المملكة تدين وتستنكر ما قام به بعض المتطرفين في السويد من الإساءة المتعمدة للقرآن الكريم، والاستفزازات والتحريض ضد المسلمين، وتؤكد أهمية تضافر الجهود في سبيل نشر قيم الحوار والتسامح والتعايش، ونبذ الكراهية والتطرف والإقصاء، ومنع الإساءة لكافة الأديان والمقدسات”.

اقرأ أيضاً : شاهد|| احتجاجات واسعة في السويد بعد حرق نسخة للقرآن الكريم وجماعة يمينية تتوعد بحرق المزيد من المصاحف

– رابطة العالم الإسلامي

بدورها، أصدرت رابطة العالم الإسلامي في السعودية بياناً، قالت فيه: “أدانت رابطة العالم الإسلامي العمل العبثي المشين الذي قام به بعض المتطرفين في السويد، بالإساءة لنسخة من المصحف الشريف والتحريض ضد المسلمين”.

وحذرت في البيان من خطورة أساليب إثارة الكراهية، واستفزاز المشاعر الدينية، التي تؤجج مشاعر العداء والانقسام في المجتمعات وتسئ لقيم الحرية ومعانيها الإنسانية، ولا تخدم سوى أجندات التطرُّف والتطرُّف المضاد”.

هذا، ودعا الأمين العام للرابطة، محمد بن عبدالكريم العيسى المسلمين إلى تغليب الحكمة، قائلاً: “إن على المسلمين استحضار المنهج الإسلامي الرفيع الداعي لمعالجة الأمور بالحكمة لتفويت الفرصة على رهانات التطرف والتي لاتمثل “في جميع الأحوال” سوى كراهيتها ومجازفاتها الخاسرة، ولا تمثل قيم الشعب السويدي النبيل وما يتميز به من الاحترام للجميع وإشاعة روح الأخوة والمحبة، ولاسيما مواقفه المعلنة الرافضة للكراهية والعنصرية”.

– مصر

من جانبه، علق وزير الأوقاف المصري، محمد مختار جمعة، على قيام بعض المتطرفين بحرق المصحف، واصفاً هذا الفعل بالعمل العنصري، ومؤكداً بأنه يؤجج مشاعر الكراهية.

وحث جمعة في تغريدة له، الجميع على تجريم ازدراء الأديان وعدم الكيل في ذلك بمكيالين”، قائلاً: “قيام أي من المتطرفين بحرق المصحف عنصرية مقيتة تجرح مشاعر جميع المسلمين وتؤجج مشاعر الكراهية وتضر بدعوات العيش المشترك والسلام الإنساني والعالمي.. ويجب على الجميع تجريم ازدراء الأديان وعدم الكيل في ذلك بمكيالين”.

– الأردن

وفي السياق، ذاته، دانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، إقدام المتطرف اليميني الدانماركي راسموس بالودان بإحراق نسخة من القرآن في السويد.

وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة، هيثم أبو الفول “إن هذا الفعل مدان ومرفوض ويتنافى مع جميع القيم والمبادئ الدينية، ومبادئ حقوق الإنسان والحريات الأساسية، ويؤجج مشاعر الكراهية والعنف ويهدد التعايش السلمي”.

وأكمل قائلاً إن هناك مسؤولية جماعية في نشر وتعزيز ثقافة السلام وقبول الآخر، وزيادة الوعي بالقيم المشتركة وإثراء قيم الوئام والتسامح، ونبذ التطرف والتعصب والتحريض على الكراهية بسبب الدين أو المعتقد”.

وشدّد أبو الفول على “ضرورة نبذ العنف بكافة أشكاله، واللجوء إلى الطرق السلمية في التعبير عن الرأي دون إثارة الفتن أو الإساءة إلى مشاعر الآخرين”.

– قطر

وبهذا الخصوص، أكدت وزارة الخارجية القطرية في بيان، رفض دولة قطر التام لكافة أشكال خطاب الكراهية المبني على المعتقد أو العرق أو الدين.

وحذرت من أن هذا الخطاب التحريضي الشعبوي شهد منعطفاً خطيراً باستمرار الدعوات المؤسسية والممنهجة لتكرار استهداف المسلمين في العالم.

ودعت في هذا السياق المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته لنبذ الكراهية والتمييز والتحريض والعنف، والعمل على حل جذري لجدلية العلاقة القائمة بين حرية الدين أو المعتقد، وحرية الرأي والتعبير من خلال الحوار والتفاهم المشترك.

– العراق

وكانت وزارة الخارجية العراقية، أعلنت أمس، تبليغ القائم بأعمال السفارة السويدية احتجاج الحكومة بشأن إحراق نسخة من القرآن الكريم.

وقالت الوزارة في بيان إنها “استدعت اليوم القائم بأعمال مملكة السويد في بغداد هاكان روث، وأبلغته باحتجاج الحكومة العراقيّة، إثر قيام مجموعة من المتطرفين برئاسة، راسموس بالودان، بإحراق نسَخةٍ من القرآن الكريم، بنحوٍ عدَّ استفزازاً لمشاعر المسلمين وأساءَ بشكلٍ بالغ الحساسية لمقدساتهم”.

واستدعت إيران أيضاً القائم بأعمال السفارة لديها، وأبلغته بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة وحاسمة من قبل الحكومة السويدية لإنهاء الإساءة للقرآن الكريم وضمان عدم تكرارها في المستقبل.

والجدير ذكره أن زعيم حزب “الخط المتشدد” الدنماركي، راسموس بالودان، كان قد أقدم يوم الخميس الماضي، على إحراق نسخة من القرآن الكريم في مدينة لينشوبينغ بجنوب السويد، تحت حماية الشرطة.

وأفادت مصادر إخبارية، بأن بالودان جاء رفقة عناصر الشرطة إلى منطقة في المدينة يقطن فيها مسلمون، وأشعل النار بالقرآن دون أن يعير اهتماماً بالتنديدات الصادرة عن حشد يقدر عدده بـ 200 فرد.

وعقب ذلك، اندلعت احتجاجات كبيرة في عدة مدن سويدية تخللها مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وعناصر الشرطة، وبعضاً من أعمال الشغب، أصيب على إثرها 3 أشخاص بنيران الشرطة السويدية، حيث أقدم 150 شخصاً على رشق عناصر الشرطة بالحجارة، وأحرقوا عدداً من السيارات في مدينة نورشوبينغ شرقي السويد.

عقب انتهاك حرمة القرآن الكريم وحرق نسخه بالسويد.. إدانات وتحذيرات عربية وإسلامية واسعة
عقب انتهاك حرمة القرآن الكريم وحرق نسخه بالسويد.. إدانات وتحذيرات عربية وإسلامية واسعة

اقرأ أيضاً : المدعي العام في السويد “حرق القرآن ليس جريمة أو تهديد ضد فئة بشرية معينة”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى