الشأن السوري

سكان “مخيم سليمان شاه” في تل أبيض التركية معاناة مستمرة و واقع طبي مرير

يعاني سكان مخيم سليمان شاه في مدينة تل أبيض التركية من واقع  صحي مزري من ناحية العلاج، والإسعاف إلى جانب المعاناة المستمرة في حياة المخيمات على مختلف الجوانب، حيث يخضع الجانب الصحي لأنظمة قاسية بحق اللاجئ السوري تفرض عليه أن يكون مستعداً لاستقبال المرض، ويأخذ موعد مسبق قبل أن يصاب به !! ناهيك عن الوقوف لساعات طويلة أمام المشفى وسط الجو الحار والوضع المأساوي، وخاصة في شهر رمضان.

slyman sha 3

وفي هذا السياق أجرى مراسل “وكالة خطوة الإخبارية” مقابلات مع عدد من سكان مخيم سليمان شاه رصد من خلالها بعضاً من معاناتهم الصحية, وتحدث مراسل الوكالة إلى “أبو محمد” الذي تعرض  لوعكة صحية تزامنت مع  أيام عطلة.
وعندما ذهب بسيارة الإسعاف لمشفى المخيم اليتيم تركتهم السيارة ورجعت، وعند دخوله للمشفى لم يجد أطباء ولاممرضين باستثناء أحد المسعفين الذي أعطاه إبرة دون معاينة أو حتى تشخيص لحالته, وبما أن الخروج والدخول للمخيم محكوم بساعات معينة فإنه لا يستطيع الخروج للعلاج خارجاً  إذا ما اشتد عليه المرض ليلاً.

أما “نسرين” فقصتها مختلفة، فقد داهمها موعد الولادة (الطلق) وتم تأخيرها لإنهاء إجراءات غير ضرورية لخروجها للمشفى في المدينة، إذ لا يوجد قسم نسائي في المخيم بالرغم من كثرة حالات الولادة.

slyman sha 2

من جانبه “عهد” تحدث لمراسل الوكالة عن تأخير الحصول على الدواء من صيدلية المخيم، وقال: فبعد معاينتي من قبل طبيب مشفى المخيم، وصف لي دواء، ويتم الوصف عن طريق  كومبيوتر الطبيب الموصول مع كومبيوتر الصيدلية، وعن طريق الكملك “بطاقة لاجئ تابعة للمخيم يتم الحصول على الدواء من خلالها”.

وأشار “عهد” إلى أن الدواء يأتي بعد ساعتين إلى صيدلية المخيم، وذلك لتأمينه من خارج المخيم “فبعد ساعتين ذهبت إلى صيدلية المخيم لجلب الدواء، فقال لي الشخص المناوب في الصيدلية لم يأتي الدواء بعد ارجع إلينا مساءً ، ورجعت في المساء كذلك لم يتم احضار الدواء، وقالوا لي في الصيدلية أن آتي غداً ليكون الدواء قد تأمن، وبذلك أتأخر في أخذ الدواء الذي وصفه لي الطبيب لثاني يوم، وإبرة المسكن التي أعطاني إياها قد انتهى مفعولها، وعاد الألم”
ونوه “عهد” أن هذ الأمر الذي حدث معي يتكرر كثيراً مع بعض الناس في المخيم.

يأتي هذا الحال لمن يمرض، وهو يستطيع أن يمشي، ويذهب للعلاج، فكيف يكون حال العاجز، والمعاق،  والطفل سؤال يبقى برسم الإجابة ؟

وتتوالى القصص الكثيرة للمعاناة الصحية، والخدمات المعدومة بشكل نهائي تقريباً في واقع فرض على اللاجئين بدون نقاش تطبيق أنظمة يتحتم عليهم الالتزام بها، وتطبيقها حتى.

يذكر أن أهالي المخيم يعانون من انقطاع للتيار الكهربائي لساعات طويلة مما يزيد من معاناتهم، وخاصة في شهر الصيام بالإضافة لغلاء أسعار المواد، والسلع الاستهلاكية، وغيرها من المشاكل اليومية غير المنتهية في مخيمات اللجوء.

slyman sha 1

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى