الشأن السوري

الطبيب البريطاني عباس خان قتله الأسد بسبب مذكراته

كشف معتقل سابق لدى نظام الأسد أن الطبيب البريطاني عباس خان قُتل بسبب “احتفاظه بمذكرات حول ما رآه من وحشية”. وقال أحد المساجين الذين فضلوا عدم الكشف عن هويتهم خوفاً من الانتقام أن خان “اعتاد أن يخبرنا كيف كان يُضرب ويُعلق من يديه”. وأضاف “رأى الناس يموتون أمامه، رأى عباس الوحشية. قتلوه بسبب ما رآه”، مؤكدا  أن الطبيب البريطاني كان يعاني من “كدمات سوداء كثيرة”. هذا وكذّب اثنان من المعتقلين السابقين مزاعم الانتحار، وأكدا أن الحالة العقلية لخان كانت “إيجابية”. وفي هذا السياق، كشفت جلسة استماع بريطانية قبل التحقيق يوم الإثنين الفائت أن طبيباً نفسياً سيحقق في حالة خان العقلية. وقد كان الائتلاف الوطني السوري قد أدان التصرف الهمجي الذي أقدم عليه نظام الأسد بعد تعهده بإطلاق سراح الدكتور البريطاني عباس خان، ويؤكد أن مقتل عباس “جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة من جرائم النظام”. وتعهد الائتلاف بالعمل على ملاحقة ومحاسبة كل من أصدر الأوامر بتنفيذ هذه الجريمة أو فشل في ضمان سلامة عباس خان وكل المعتقلين في سجون نظام الأسد.  وطالب رئيس الائتلاف الوطني السوري السابق أحمد الجربا وعائلة الطبيب البريطاني عباس خان تقديم نظام الأسد إلى العدالة في مؤتمر صحفي عشية محادثات السلام، ودعت شقيقة الطبيب عباس خان، سارة خان، النظام لتحديد المسؤولين عن التعذيب الوحشي الذي تعرض له أخوها عباس حتى الموت في سجون النظام في دمشق وتقديمهم إلى المحاكمة. وقالت سارة إن المفاوضات في جنيف مرتبطة بنضال عائلتها للحصول على العدالة حيث قالت: “إذا كنا نريد أن نتكلم عن السلام، يجب أولاً أن نقيم حكم القانون والمحاسبة والعدالة”.  وأضافت سارة  بحسب تصريح صحفي للمكتب الإعلامي للائتلاف الوطني السوري “إن ما حدث مع عباس لا يختلف عما حدث لآلاف السوريين، فإن كانوا قد عذبوا وقتلوا مواطناً غربياً بهذا الأسلوب، تخيلوا ما يمكن أن يفعلوه بالسوريين”. وقال رئيس الائتلاف السابق أحمد الجربا أنه لا بد لثقافة الإفلات من العقاب التي تسود النظام أن تنتهي، وتجب محاسبة أولئك الذين يعذبون المدنيين ويقتلونهم. هذا وقد كان  عباس خان  جراح عظام من لندن وأب لطفلين، عبر الحدود إلى سورية من تركيا واعتُقل في حلب في تشرين الثاني (نوفمبر) 2012، حيث كان تطوع مع الثوار في مستشفى ميداني.

عباس

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى