الأمريكي بلال عبد الكريم معتقل الهيئة سابقاً بسبب “فيديو” ينشر صورة ويرفقها بتعليقٍ مثير للتساؤلات

نشر الصحفي الأمريكي، بلال عبد الكريم، اليوم الاثنين، صورةً أثارت الكثير من التساؤلات حول أسباب نشره إياها على حساباته وعن الرسالة المراد إيصالها منها ومن التعليق الذي أرفقها إياه، حيث علّق قائلاً “واصل التقدم”.

الأمريكي بلال عبد الكريم ينشر صورةً مثيرة للتساؤل

وفي التفاصيل، نشر بلال عبد الكريم، صورةً له وهو يقف إلى جانب لوحةٍ طرقية تشير إلى أنّه متواجدٌ حالياً في بلدة “دابق” شرقي حلب الخاضعة لسيطرة فصائل “درع الفرات” الموالية لأنقرة.

وأثارت الصورة التي نشرها الصحفي الأمريكي على حسابه الشخصي على فيسبوك العديد من التساؤلات خاصةً وأنّ “بلال” معروفٌ بقرب من “الفصائل الإسلامية”، كما أنّه كان معتقلاً سابقاً لدى هيئة تحرير الشام في إدلب.

يُشار إلى أنّ الصحفي الأمريكي، قد تمّ اعتقاله في الـ 13 من آب/ أغسطس العام الماضي، على يد مجموعةٍ من عناصر الهيئة أثناء تواجده في ريف إدلب الشمالي، عقب أقل من ساعةٍ على نشره تقريراً على قناته في منصة “يوتيوب”.

تحرير الشام واعتقال بلال عبد الكريم

وأشار مراسل وكالة “ستيب” الإخبارية، في وقتٍ سابقٍ إلى أنّ عناصر تحرير الشام اعتقلوا عبد الكريم وسائقه الشخصي ومرافقه المعروف باسم، أبو محمد، أثناء تواجدهما في بلدة أطمة بريف إدلب الشمالي، بعد أن اعتدوا عليهما بالضرب واقتادوا “بلال” وسائقة لمكانٍ مجهول.

وكان “بلال” نشر على قناته في “يوتيوب” والتي تحمل اسم “أو جي إن” مقطعًا مصوراً حمل عنوان “هل تأمر هيئة تحرير الشام بتعذيب السجناء” ليتحدث فيه عن حادثة اعتقال شريف وعن امتلاك تحرير الشام لسجون سرية.

وتمّ الإفراج عنه لاحقاً بعد تقديم “طلبٍ استرحامٍ” للهيئة التي وجّه الصحفي الأمريكي انتقاداتٍ حادّة لسجونها وزعيمها “أبو محمد الجولاني”، وذراعها المدنية المتمثلة بحكومة “الإنقاذ” خلال حديثٍ خاص لموقع ميدل إيست آي، البريطاني، في شهر يونيو/ حزيران الماضي.

من هو بلال عبد الكريم

هو الأمريكي الذي حمل اسم، داريل لامونت فيلبس، عند ولادته في ولاية نيويورك الأمريكية بالعام 1970، وخريج جامعة الفنون المسرحية بالولاية بالعام 1988.

واعتنق بلال الإسلام في العام 1997، وتوجه بعدها نحو الخرطوم لتعلم اللغة العربية من أجل قراءة القرآن الكريم والأحاديث النبوية، ليغادر بعدها إلى مصر ويدرس اللغة والتفسير.

ووصل بلال سوريا في العام 2012، ليذيع صيته بكونه آخر من قابل القيادي في جبهة النصرة “تحرير الشام حاليًا”، أبو فراس السوري، والذي قتل بغارة أمريكية بعد أيام من اللقاء الذي جرى تداوله بشكل واسع في أمريكا.

وسطع نجم عبد الكريم أكثر وأكثر بعد تغطيته معارك وقصف حلب الشرقية، خاصًة مع بقاءه بأحياء المدينة حتى خروج الجميع بباصات التهجير.

مواضيع ذات صِلة : بعد نشره فيديو عن التعذيب بسجونها.. تحرير الشام تعتقل الصحفي الأمريكي بلال عبد الكريم

وفي السنوات الأخيرة، بقي عبد الكريم في مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام في إدلب وريفها ليغطي تقاريرًا باللغة الإنكليزية لقناته على اليوتيوب “أو جي إن وهو اختصار أون ذا غراوند”، ليتواجد بشكل عام ضمن مجموعة من المهاجرين الغربيين في المدينة وريفها.

شاهد أيضاً : بسبب هذا المقطع المصور.. السلطات الكويتية تطرد سورياً من البلاد