الشأن السوري

نصرالله “سوريا تتجه لهدوء كبير وباقون فيها حتى إشعارٍ آخر”

قال زعيم ميليشيا حزب الله اللبناني “حسن نصر الله” في خطاب له مساء اليوم الأربعاء: إنَّ جماعته باقية في سوريا ما دامت حكومة نظام الأسد تُريد ذلك. واصفًا الاتفاق الروسي – التركي الأخير حول محافظة إدلب بأنّه “جيّد ومعقول ومرهون بالنتائج، وسوريا تتجه إلى “هدوء كبير”.

وأشار “نصر الله” خلال إحياء مراسم عاشوراء في الضاحية الجنوبية لبيروت، إلى أنَّ هدوء الجبهات بين المعارضة والنظام في سوريا سيؤثر بطبيعة الحال على الأعداد الموجودة، ولكن أصل البقاء “نحن باقون هناك بعد التسوية في إدلب وحتى إشعارٍ آخر“. وأضاف: أنَّ “مسألة شرق نهر الفرات مرتبطة بالقرار الأميركي، وأدعو الوحدات الكرديّة إلى عدم الرهان على واشنطن التي قد تبيعكم في أيّ سوق وأدعوكم إلى التفاوض مع الحكومة السوريّة”.

وتطرّق إلى القصف الإسرائيلي على مواقع الحزب وميليشيا إيران في سوريا، بأنَّ الحجج الإسرائيلية في شن الغارات على سوريا هي “حجج كاذبة” والاعتداءات مرتبطة بـ “فشل المشروع الأميركي السعودي الإسرائيلي”. زاعمًا أنَّ إسرائيل تعمل على منع سوريا من امتلاك قدرات صاروخية تُحقّق توازن ردع، وأكد على إيجاد حلّ لها والتفكير بكيفيّة منع الاستباحة الإسرائيليّة للأجواء اللبنانيّة.

كما ادّعى “نصر الله” أنَّ هناك جهات محلّية تُخوّف اللاجئين السوريين من العودة إلى وطنهم. وتساءل: “من الذي يريد إيجاد تغيير ديمغرافي في لبنان وسوريا نحن أم الدول والقوى السياسيّة التي تحول دون عودة اللاجئين إلى بلدهم ؟”.

وذكر: أنَّ كلَّ الأطراف السياسيّة في لبنان تدخلت في الأزمة السوريّة كلّ حسب إمكاناته، معتبرًا أنَّ هذا العام سيكون عام نهاية تنظيم الدولة “داعش”، وأنَّ إطالة أمد جيوب داعش في بعض المناطق شمال شرق سوريا يعود للدعم الأميركي. زاعمًا أنَّ أميركا التي صنعت “داعش” تقوم بنقله من مكان إلى آخر.

وتابع: “نحن ننظر إلى الإدارة الأميركيّة كعدو، فأمريكا هي التي تُهدّد شعوب المنطقة من خلال فرض العقوبات عليها، وهي العدو الحقيقي في المنطقة وإسرائيل هي أداة في هذا المشروع”. وخاطب الجامعة العربية: “أميركا تتدخل في شؤونكم الداخلية فهل يجرؤ أحد منكم على أن يصدر بيانًا يُدين ذلك؟ (…) الحاكم الحقيقي في بعض الدول العربية والإسلامية هو السفير الأمريكي”. بحسب قوله.
34d84606 7b58 422e b060

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى