الشأن السوري

تواصل الحملة العسكرية على وادي بردى وفعاليات المنطقة تطالب بإيقافها

حملة عسكرية متواصلة لنظام الأسد على منطقة وادي بردى غربي دمشق لليوم العاشر توالياً وسط انقطاع تام لشبكات الاتصال والانترنت حيث استهدف طيران النظام الحربي والمروحي المنطقة بعدة غارات جوية بالإضافة إلى القصف المدفعي وصواريخ أرض-أرض اليوم السبت الواحد والثلاثين من ديسمبر كانون الأول الجاري، تزامناً مع محاولة النظام و حزب الله اللبناني اقتحامها مجدداً، بحسب مراسل وكالة خطوة الإخبارية في المنطقة .

 

ومن جانبها طالبت الهيئات و المؤسسات والفعاليات المدنية في منطقة وادي بردى الدول الراعية لوقف إطلاق النار بتحمّل مسؤولياتها و الضغط على النظام والميلشيات المساندة له لوقف هذا الخرق من لأجل الحفاظ على حياة المدنيين وعلى الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار، وفق بيان للفعاليات الليلة الماضية .

b0ad9ac4ed6cd1c4e906994911220f81a1b2bc31f73f41e2a1pimgpsh_fullsize_distr
وأشار البيان إلى أنّه بمجرد دخول الهدنة حيز التنفيذ في وادي بردى سيعمل القائمون في المنطقة على إدخال ورشات الصيانة إلى منشأة نبع الفيجة وملحقاته لإصلاح ما تم تعطيله بسبب قصف النظام الجوي والمدفعي الذي استهدف النبع، و سيبذل القائمون قصارى جهدهم للإسراع في إتمام الصيانة وإعادة المياه إلى أهالي دمشق وريفها .
كما دعا البيان الهيئات الراعية للاتفاق إرسال ممثلين عنها ودعا أيضاً منظمات الأمم المتحدة و الصليب الأحمر الدولي للدخول إلى وادي بردى والاطلاع على الوضع الإنساني السيء و إدخال المساعدات اللازمة .

 

والجدير بالذكر أنّ فصائل الثوار تصدت يوم أمس لهجوم لقوات النظام والميليشيا المساندة لها على جبهة وادي بسيمة من جهة الجمعيات في محاولة للتقدم باتجاه القرية ودارات اشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة، فيما وقع العديد من الإصابات بصفوف المدنيين جراء القصف الجوي و المدفعي والصاروخي الذي طال قرى بسيمة وعين الفيجة وكفر الزيت ودير مقرن و دير قانون، بحسب مراسل الوكالة .

 

ويذكر أنّ في السادس والعشرين من الشهر الجاري طالبت فعاليات وادي بردى في بيان المجتمع الدولي بكافة حكوماته ومؤسساته بتحمل مسؤولياته في قرى الوادي و التدخل السريع لإنقاذ ما تبقى من مؤسسة مياه عين الفيجة التي تؤمن مياه الشرب لأكثر من ستة ملايين شخص في دمشق و ريفها، ولإيقاف الحملة العسكرية بحق أكثر من مئة وعشرة آلاف نسمة محاصرين في المنطقة، والتأكيد على رفض أيّ شكل من أشكال التهجير القسري .

آثار الدمار في منازل المدنيين جراء القصف المدفعي والصاروخي على قرية كفير الزيت في وادي بردى
آثار الدمار في منازل المدنيين جراء القصف المدفعي والصاروخي على قرية كفير الزيت في وادي بردى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى