أخبار العالمسلايد رئيسي

قاذفات أمريكية نووية بالسماء وإيران تحرّك قواتها البرية بأكبر مناورات بتاريخها

أعلن الجيش الإيراني، اليوم الأربعاء، إطلاق أكبر مناورات بتاريخ القوات البرية الإيرانية، تزامناً مع تحليق قاذفات نووية أمريكية بسماء الشرق الأوسط، وسط تصعيد بين الطرفين، علاوةً على التهديدات الإسرائيلية المستمرة لإيران.

إيران تحرك قواتها البرية

وأوضحت وكالة فارس الإيرانية، أن مناورات عسكرية للقوات البرية، ستستمر لمدة يومين، في مدينة نصر آباد، بمحافظة أصفهان، الواقعة وسط إيران، تحت عنوان “اقتدار 2022″.

ونقلت” فارس”عن العميد كريم جشك، المتحدث باسم المناورات العسكرية للقوات البرية الإيرانية، قوله: إن “هذه المناورات تجري بمشاركة قوات المشاة، والمدرعات، والمدفعية، والقوات الجوية، والطائرات دون طيار، والهندسة، والمحمولة جواً، ووحدات الحرب الإلكترونية، وبدعم من الوحدات العسكرية”.

كما أضاف المسؤول العسكري أن “مناورات الجيش الإيراني ستبدأ الأربعاء وتستمر لمدة يومين، وتهدف إلى تقييم ورفع مستوى الجاهزية القتالية لوحدات القوة البرية للجيش في مواجهة التهديدات الحديثة”.

وتابع: “في هذا التمرين سيكون النقل السريع للقوات من بعض المناطق الإقليمية إلى منطقة المواجهة، وتعزيز التنقل، ونقل ألوية القوات الخاصة والاستجابة السريعة، وتنفيذ مختلف التكتيكات الإبداعية المحلية، وتعدد مهارات الوحدات المتخصصة، ودرجة التنسيق في التنفيذ، من الأمور المهمة للمناورات”.

وأوضح أن التدريبات ستشمل تقييم العمليات المشتركة للألوية المحترفة، وإدارة ساحة المعركة، وفقاً لوقائع المعارك الأخيرة، وبنهج تدريبي وهجومي ودفاعي.

وأكدت وكالة أنباء “فارس نيوز”، إن هذه المناورات العسكرية ستكون “أكبر مناورة في تاريخ القوات البرية التابعة للجيش الإيراني”.

القائد العام لقوات الجيش الإيراني، اللواء عبد الرحيم موسوي، بدوره قال: “سنقيم في المستقبل القريب مناورات برية كبيرة، وبعدها سلسلة من المناورات المختلفة لتطبيق تدريبات جديدة، والتمرن على التجهيزات الحديثة، بما يتناسب وتهديدات الأعداء التي يتم رصدها”.

اقرأ أيضاً|| تقرير استخباراتي سويدي يكشف ما فعلته إيران “سرّاً”.. هل حصلت على سلاح نووي؟

رسالة لأمريكا وإسرائيل

وغداة انطلاق المناورات الجديدة، وجَّه رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، إنذاراً إلى الجيش الأمريكي وإسرائيل، والدول التي تستضيف قواتهم بالمنطقة، بسبب رفع مستوى تهديداتهم للأمن الإيراني، بحسب وكالة “فارس” الإيرانية للأنباء.

وكتب اللواء باقري على صفحته في موقع التواصل الإيراني “روبيكا”، قائلاً: “إنه وخلال الأشهر الأخيرة حاول الجيش الأمريكي التعويض عن سحب حاملات طائراته ومدمراته وحاملات المروحيات من الخليج وبحر عمان، بضم إسرائيل إلى قيادة قوات “سنتكوم”.

وأضاف: هذا “يعني من وجهة نظرنا أنه سيتم وضع القدرات التجسسية لأمريكا وحلفائها تحت تصرف إسرائيل، وهذا يؤدي إلى زيادة الأخطار الموجهة لبلدنا”.

وشدد باقري أنه تم توجيه إنذار مكتوب وإرسال الرسائل عبر وزارة خارجية إيران للدول المستضيفة للجيش الأمريكي، كما وجه إنذاراً أيضاً عبر تعزيز تواجد إيران وزيادة مدى دورياتها الجوية والبحرية، وتعميق المراقبة الاستخباراتية، وتنفيذ مناورات مختلفة صاروخية، وبالطائرات المسيرة وغيرها، مؤكداً جاهزية الجيش الإيراني، حسب وصفه.

قاذفات نووية أمريكية بسماء المنطقة

ويتزامن التحرك العسكري الإيراني، مع استمرار تحليق قاذفات نووية أمريكية من طراز “بي-52” التابعة للقوات الجوية الأمريكية في سماء منطقة الشرق الأوسط.

ونشرت وزارة الدفاع السعودية، لقطات تظهر مقاتلات سعودية ترافق قاذفات نووية أمريكية كانت تحلق في جواء المملكة.

اقرأ المزيد|| قاذفات نووية أمريكية تحلّق في سماء الشرق الأوسط وإيران تستعد وتفعّل أنظمة دفاعية 

 

وكان الجيش الأمريكي، قد أعلن الاثنين الماضي، أنه أطلق قاذفتين من طراز “بي-52″، وهي قاذفة طويلة المدى ذات قدرات نووية، فوق الشرق الأوسط، ضمن أحدث مهمة في نوعها بالمنطقة، وفقا لوكالة “أسوشيتد برس”.

وقال اللفتنانت جنرال، أليكسوس جرينكيويتش، القائد الأعلى للقوات الجوية الأمريكية في الشرق الأوسط في بيان: إن “التهديدات التي تتعرض لها الولايات المتحدة وشركاؤنا لن تمر دون رد”.

يأتي ذلك تزامنا مع استمرار التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، حيث كشفت وسائل إعلام أمريكية أن واشنطن تعمل مع إسرائيل والسعودية ودول أخرى في الشرق الأوسط لإطلاق شبكة من الطائرات المسيّرة لمواجهة التهديدات العسكرية الإيرانية في المنطقة.

قاذفات أمريكية نووية بالسماء وإيران تحرّك قواتها البرية بأكبر مناورات بتاريخها
قاذفات أمريكية نووية بالسماء وإيران تحرّك قواتها البرية بأكبر مناورات بتاريخها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى