الشأن السوري

محاولات تقدم متكررة للنظام في حلب و مقتل قيادي خلال تصدي الثوار لها

تحاول قوات النظام بمساندة ميليشياتها التقدم على جبهات حلب و ريفيها الجنوبي و الغربي بعد خسارات متتالية ، حيث بدأت منذ ساعات فجر اليوم ،الخميس الحادي عشر من أغسطس آب الجاري، التقدم نحو جبهة الدباغات في منطقة الراموسة جنوبي حلب للمرة الرابعة خلال 48 ساعة الماضية.

و قال مراسل “وكالة خطوة الإخبارية” في ريف حلب “تمكن الثوار من صد تلك الاقتحامات و تكبيدهم خسائر فادحة بالأرواح و العتاد، ومن تدمير دبابتين لقوات النظام بصاروخ مضاد للدروع على جبهة معمل الإسمنت، و محاصرة مجموعة من ميليشيا حزب الله اللبناني بعد محاولتهم التقدم في محيط حي الراموسة صباح اليوم”، مشيراً إلى أنّ النظام يخسر يومياً آليتين و ما لا يقل عن عشرة عناصر، حيث أعلن حزب الله عن مقتل عنصرين جديدين اليوم و هما علي محمد مظلوم من قرية بريتال و عباس ياسين.

و في هذا السياق قال ” أبو يوسف المهاجر ” الناطق العسكري لحركة أحرار الشام الإسلامية  في حديث خاص لـ ” وكالة خطوة الإخبارية ” أنّ النظام بدأ هجمته الشرسة صباح اليوم على كافة المحاور المحررة محور عقرب ( سوق الجبس ) و 1070 في الراشدين، و تلتي الجمعيات و المحروقات وحتى على محور كلية الدبابات و الإسمنت و الإسكان في الاتجاه الآخر و إلى الآن لم يستطع  التقدم  مشيراً إلى أن النظام منذ فك الحصار يحاول التقدم دون تحقيق أي تقدم يذكر.

و أضاف أبو يوسف المهاجر “لقد كان هناك عدة كمائن لفصائل الثوار، فتم محاصرة ضابط للنظام يدعى حيدر تم قتله مع جميع عناصر مجموعته البالغة خمسة عشر عنصراً و تم إحباط محاولة التقدم حالياً ، ثم عاد جيش النظام إلى مراكزه من حيث أتى”.

و في سياق متصل أعلنت غرفة جيش الفتح يوم أمس عن إحباطها محاولة ميليشيات النظام التقدم من معمل الأسمنت نحو الدباغات وإيقاع أكثر من 60 قتيلاً في صفوفهم.

و أشار مراسل الوكالة إلى أنّ الطائرات الحربية الروسية استهدفت حي الراشدين و مشروع 1070 شقة و محيط كلية المدفعية و مدرسة الحكمة و منطقة سوق الجبس بأكثر من عشرين غارة جوية الليلة الماضية تمهيداً للاقتحام، مضيفاً أن أغلب القصف الجوي بصواريخ اس30 وهي جديدة من نوعها، كما استهدفت قوات النظام المتمركزة في معامل الدفاع مناطق الثوار بالصواريخ البالستية وذلك بعد إصلاحها ما تم تدميره بتفجير المعامل في الشهر الماضي.

من جهة أخرى أصدرت غرفة جيش الفتح بياناً نعت فيه مقتل القيادي “يوسف زوعة”  القائد العسكري في جيش المجاهدين والذي ارتقى صباح اليوم خلال صد الثوار لمحاولات اقتحام قوات النظام و ميليشيا حزب الله اللبناني.

photo_2016-08-11_13-02-03

يذكر أنه بعد تمكن فصائل الثوار من فك الحصار عن ما يزيد عن 300 ألف مدني محاصر في الأحياء الشرقية لمدينة حلب عقب سيطرتها على حي الراموسة بشكل كامل و فتح الطريق إلى حلب المدينة، ضمن ملحمة حلب الكبرى عصر السبت السادس من الشهر الجاري، يحاول النظام يومياً التقدم لاسترجاع ما خسره، و خاصة بعد زيارة وزير دفاع الأسد العماد فهد جاسم الفريج لمدينة حلب قبل أمس.

IMG_0987

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى