أخبار العالم العربيسلايد رئيسي

فضيحة هزت العراق تسقط مسؤولين كبار تباعاً بعد سرقة 2.5 مليار دولار من مصرف حكومي

في فضيحة هزت العراق وأشعلت الرأي العام على مدار الأيام القليلة الماضية، قرر القضاء العراقي اليوم الثلاثاء التحرك واتخاذ إجراءات بحق مشتبه بهم بتهمة سرقة المال العام.

فضيحة هزت العراق

وذكرت وسائل إعلام أن القضاء العراقي قرر استدعاء عدد من كبار موظفي الحكومة للتحقيق في اتهامات بإحداث ضرر متعمد بالمال العام.

وفي بيان تلقته وسائل إعلام تحدث مجلس القضاء الأعلى أن محكمة تحقيق الكرخ الثانية المختصة بقضايا النزاهة، قررت استقدام (استدعاء للتحقيق) مدير عام الهيئة العامة للضرائب ومعاونه، والمشرف على القسم المالي والرقابي ووكيله ومدير القسم المالي.

كما أضاف البيان أن “قرار الاستقدام يأتي وفقاً لأحكام المادة 340 من قانون العقوبات عن تهمة إحداث الضرر العمدي بأموال وزارة المالية بصرف مبالغ الأمانات الضريبية”.

المحكمة أكدت أنها أصدرت مذكرات قبض بحق أصحاب الشركات ووضع الحجز الاحتياطي على حساباتها التي حررت لصالحها صكوك الأمانات الضريبي، إضافة إلى “تشكيل لجنة تدقيقية مشتركة من وزارة المالية والهيئة العامة للضرائب ومصرف الرافدين وهيئة النزاهة لتدقيق المبالغ المصروفة”.

وزير سابق كشفها

ويأتي ذلك على إثر فضيحة هزت العراق بعد أن كشف وزير المالية بالوكالة قبل أن يطلب إعفاءه إحسان عبد الجبار، يوم السبت الفائت، عن سرقة تُقدر بمليارين ونصف مليار دولار من أموال الضريبة في مصرف الرافدين الحكومي.

وقال في بيان بوقت سابق: “نتائج التحقيق الذي وجهنا به بعد تكليفنا بالوزارة، من قبل رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، والإثباتات الرسمية الخاصة بسرقة ما مقداره 3.7 تريليونات دينار عراقي (2.5 مليار دولار) من أموال الضريبة/مصرف الرافدين من قبل مجموعة محددة”.

فيما طلبت وزارة المالية لاحقا فتح تحقيق في أموال الضريبة، عبر رسالة قدمت إلى هيئة النزاهة الحكومية المعنية بمكافحة الفساد.

مواضيع أخرى|| لم تحدث منذ زمن صدام حسين.. الحرس الثوري يتأهب لمعركة داخل العراق ضد جهة واحدة

 

الحكومة تتدخل

وأثارت القضية جدلاً واسعاً بالعـراق حيث تبيّن أن المبالغ سحبت بين الفترة الممتدة من 9 سبتمبر/ أيلول 2021 حتى 11 أغسطس/ آب 2022 بموجب صكوك مالية لصالح 5 شركات قامت بصرفها نقداً.

وعلى إثر ذلك أعلن رئيس الوزراء العـراقي الجديد محمد شياع السوداني، أنه “لن يتوانى أبداً في اتخاذ إجراءات حقيقية لكبح جماح الفساد الذي استشرى بكل وقاحة في مفاصل الدولة ومؤسساتها”، حسب وصفه.

اقرأ أيضاً|| أول زعيم عربي يهنئ رئيس العـراق الجديد بعد تنصيبه

وكانت تقارير غربية أدرجت العـراق في المرتبة 157 من بين 180 دولة مدرجة في مؤشر منظمة الشفافية الدولية عن “مدركات الفساد”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى