أخبار العالم

بعد إعلان وزيرة داخلية بريطانيا تعرض بلادها لـ”الغزو”.. الأمم المتحدة تدخل على الخط

بعدما أعلنت أن بريطانيا تتعرض لـ”غزو”، اعتبر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، تصريحات وزيرة داخلية بريطانيا سويلا برافرمان، ضدّ طالبي اللجوء بأنّها “مروعة”.

الأمم المتحدة ترد على وزيرة داخلية بريطانيا

رداً على سؤال حول تصريحات الوزيرة البريطانية المثيرة للجدل، أعلن فولكر تورك الذي أصبح مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان قبل أسبوعين، أن “هذه العبارات غير مناسبة”، محذراً من تجريد ملف المهاجرين من إنسانيته.

وقال تورك للصحافيين خلال أول مؤتمر صحافي له في منصبه الجديد: “غزو: كلمة مروعة”، موضحاً أن “هذه هي المشكلة التي نراها في كثير من الأحيان”.

وأضاف: “أنا سعيد لوجود ردّ فعل قوي في بريطانيا على استخدام هذه الكلمة”.

كما أعرب عن قلقه من تزايد هذا النوع من الخطاب، قائلاً: “علينا حقاً أن نعمل بجدّ كي لا يُسمم ذلك القضايا المتعلّقة بالإنسان”.

بعد إعلان وزيرة داخلية بريطانيا تعرض بلادها لـ"الغزو".. الأمم المتحدة تدخل على الخط
بعد إعلان وزيرة داخلية بريطانيا تعرض بلادها لـ”الغزو”.. الأمم المتحدة تدخل على الخط

وزيرة داخلية بريطانيا تواجه انتقادات

وتواجه وزيرة داخلية بريطانيا عاصفة من الانتقادات على خلفية تصريحاتها الأخيرة التي وصفها كثيرون بأنها تنهل من مصطلحات اليمين المتطرف.

وجاءت تصريحات برافرمان الصادمة في أول جلسة لها في مجلس العموم للحديث عن سياسة حكومة ريشي سوناك في التعامل مع تدفق المهاجرين عبر البحر، والتي تقول الحكومة إنها بلغت مستويات قياسية هذا العام.

وبات منصب وزيرة الداخلية- ذات الأصول المهاجرة- مهدداً وبشكل كبير بعد تصريحاتها التي وصفتها المعارضة البريطانية بـ”العنصرية”.

وهو تعبير لم يسبق أن استخدمه أي وزير بريطاني سابق، مما دفع وزير الهجرة البريطاني روبرت جينريك للقول إن “المرء عندما يكون في منصب المسؤولية عليه أن ينتبه لتصريحاته”، معبراً عن معارضته العبارة التي تفوهت بها زميلته في الحكومة.

من جهته، عبّر عمدة لندن صادق خان عن غضبه من تصريحات وزيرة الداخلية، ووصفها بأنها “بشعة للغاية ومثيرة للانقسام ومحرضة ضد المهاجرين”.

كما وصف الزعيم السابق لحزب العمال جيريمي كوربن ما يحدث مع المهاجرين بأنه أزمة إنسانية، مضيفاً أن الأوضاع في مراكز الاستقبال هي “نتيجة حتمية لعقود من تجريد اللاجئين من إنسانيتهم، ويجب أن نصف الأمر بأنه أزمة إنسانية وليس أزمة مهاجرين”.

الأعداد في تزايد

تشير معطيات الحكومة البريطانية إلى ارتفاع قياسي في أعداد اللاجئين الذي وصلوا إلى البلاد هذه السنة؛ لتصل إلى 39 ألف شخص مقارنة بنحو 28 ألف مهاجر وصلوا خلال العام الماضي، ومن المتوقع أن يصل الرقم مع نهاية العام الحالي إلى أكثر من 44 ألف لاجئ.

وسبق أن أعلنت وزارة الداخلية أنها تعالج أكثر من 100 ألف طلب لجوء ما زالت في قائمة الانتظار، وتبرر الوزارة هذا العدد بعاملين: الأول هو ارتفاع أعداد اللاجئين الذين وصلوا إلى البلاد، والثاني هو حالة الإغلاق التي شهدتها البلاد بسبب كورونا، وفي عام 2022 وحده هناك 63 ألف طلب لجوء ما زالت تنتظر النظر فيها من قبل وزارة الداخلية.

مبالغة بريطانية 

رغم كل هذه الأرقام، فإن دراسة لمرصد الهجرة التابع لجامعة أكسفورد البريطانية، أظهرت أن بريطانيا سادس دولة بين الدول الأوروبية من حيث استقبال طلبات اللجوء، إذ تتصدر ألمانيا القائمة باستقبالها خلال العام الماضي أكثر من 190 ألف طلب لجوء.

وتكشف الدراسة أيضاً عن أن بريطانيا هي من أقل الدول الأوروبية استقبالاً للاجئين من حيث تعداد السكان، حيث يبلغ عدد اللاجئين نحو 8.4 مهاجر لكل 100 ألف نسمة، وهو رقم قليل مقارنة بألمانيا، التي تبلغ هذه النسبة 22.9، وفي فرنسا تصل هذه النسبة إلى 17.8 لكل 100 ألف نسمة.

بعد إعلان وزيرة داخلية بريطانيا تعرض بلادها لـ"الغزو".. الأمم المتحدة تدخل على الخط
بعد إعلان وزيرة داخلية بريطانيا تعرض بلادها لـ”الغزو”.. الأمم المتحدة تدخل على الخط

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى